سامى عنان يتكلم: لا صفقة مع الإخوان ولا خلاف مع «شرف» والجيش ضامن لحقوق الشعب وسنعطى درساً فى نزاهة الانتخابات

أكد الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أن المجلس الأعلى يقف على مسافة واحدة ومتساوية ودقيقة من جميع القوى السياسية، نافياً ما تردد عن وجود صفقة سياسية مع الإخوان المسلمين أو أى من التيارات الإسلامية أو السياسية الأخرى. وقال إن مصر ستعطى درساً فى نزاهة الانتخابات المقبلة. وشدد على أن القوات المسلحة ستكون ضامنة لحقوق الشعب المصرى وكرامته.

وأوضح عنان، خلال لقائه مع نخبة من الكتاب والمفكرين، أمس الأول، استمر لمدة ٦ ساعات بذات القاعة التى شهدت إعداد البيان رقم واحد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى أول فبراير أثناء الثورة - أن هناك عدة تحديات تواجه المرحلة الحالية، أبرزها الحالة الأمنية وارتفاع الأسعار، والإعلام، والفتنة الطائفية، والأوضاع الخارجية، قائلاً: «إنه إذا لم يعد الأمن إلى هذا البلد فلن يكون هناك استقرار»، محذراً من تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد بسبب الحالة الأمنية.

وطالب عنان، فى أول حوار مطول له بعد ثورة «٢٥ يناير»، بوقف الاعتصامات وإغلاق الطرق وتعطيل الإنتاج والمصالح الحكومية، قائلاً إن ذلك كله من شأنه أن يدفع إلى المزيد من الاحتقان الاجتماعى والاقتصادى فى البلاد، كما طالب الإعلام بتوخى الحذر حماية للبلاد واستقرارها، موضحاً أن إعلام الإثارة والسطحية يتعمد الإفساد، لأنه يبعث برسالة مفادها أن الجدية والأمانة لا قيمة لهما على أرض هذا الوطن، وقال: «نحن مع النقد والمهنية، ولكن هناك بعض الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى تتعمد الهدم والإساءة إلى كل شىء على أرض الوطن».

ونفى عنان ما تردد عن وجود خلافات مع الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، قائلاً: «من مصلحتنا نجاح الحكومة وإنجاز عملها فى الوقت المحدد، وقد منحنا رئيس الوزراء الصلاحيات الكاملة فى تشكيل الحكومة واختيار المحافظين ضمن الثوابت والمعايير المتعارف عليها».

وشدد رئيس أركان حرب القوات المسلحة على أن المجلس الأعلى لا يتدخل فى المحاكمات الجارية حالياً على الإطلاق، وأنه لا أحد فوق القانون، كما نفى قيام أى من الجهات التابعة للقوات المسلحة بتعذيب نشطاء، قائلاً إنه لا يوجد معتقلون لديها، وقال: «من لديه وثائق أو معلومات صحيحة فليتقدم بها والمحاكمات العسكرية تجرى فقط للبلطجية».

المصدر: المصرى اليوم / محمود مسلم