مع مرور الذكرى 33 على توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ووسط المطالبات المصرية التى تنادى بإلغائها أو تعديل بنودها، جاءت تصريحات السياسى والباحث الأمريكى وليام كوانت الذى شارك فى اتفاقيتى كامب ديفيد ومعاهدة السلام، لتؤكد صعوبة تنفيذ ذلك الطلب على أرض الواقع، قائلا: إن الإلغاء يعنى دخول القوات الإسرائيلية لسيناء وخوض مصر حربا جديدة، وهى ليست مستعدة لذلك الآن.
وكشف كوانت مستشار الأمن القومى الأمريكى فى عهد الرئيسين «نيكسون» و»جيمى كارتر»، والعضو الأسبق بهيئة موظفى مجلس الأمن القومى الأمريكى، لعدة سنوات إبان عقد السبعينيات، فى حوار أجرته «اليوم السابع» معه، عبر البريد الإلكترونى -عن أن السادات مارس كثيرا من الضغوط بمعاونة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر على بيجن رئيس وزراء إسرائيل لتقديم مزيد من التنازلات، ولكن الأخير رفض، وأضاف كوانت الذى يشغل حاليا منصب كبير الباحثين بمؤسسة بروكينجز بواشنطن -وهى إحدى المؤسسات البحثية الأمريكية ذات الاهتمام الكثيف بقضايا الشرق الأوسط ولاسيما عملية التسوية وبناء السلام ما بين العرب وإسرائيل- أن الأخطاء التى ارتكبها نظام مبارك فى إدارة ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية هى أنه تجاهل القضية الفلسطينية، وتعاون سرا مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل للقضاء على حركة حماس، وفيما يلى نص الحوار:
> باعتبارك شاهدا على اتفاقية كامب ديفيد 1978.. ما الذى حدث فى كواليس توقيع تلك الاتفاقية؟
- قضيت قرابة 13 يوما مع القادة الثلاثة أنور السادات، ومناحم بيجن، وجيمى كارتر، فى المنتجع الرئاسى فى جبال ماريلاند، للعمل من أجل وضع صيغة خاصة بعملية سلام شامل فى الشرق الأوسط، وأبرز ما حدث خلال تلك الأيام وما تناولته فى كتابى «كامب ديفيد.. السياسة وصناعة السلام» وهو واحد من عشرات الكتب التى جاءت لتعقب على هذا الحدث الأبرز فى التاريخ الحديث، هو أن السادات وكارتر حاولا الضغط على مناحم بيجن قبل عملية التوقيع لتقديم مزيد من التنازلات، ولكن الأخير رفض، وظهر كأنه مؤيد لفكرة السلام، ولكن فى حقيقة الأمر كان من أكثر الأطراف المعارضة لاستمرار السلام بين العرب وإسرائيل بشكل عام، فجاءت الاتفاقية لتكون بمثابة شهادة تفوق إسرائيل فى المنطقة العربية.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
لا تعديل على اتفاقية كامب ديفيد بعد الثورة
, ,سبق خبر الغاء البيبي في الشرق الاوسط
,مستشار الامن القومى الامريكي وتنحى مبارك
, , , , ,
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!