سوريا على شفا حرب أهلية.. و «دمشق» تطالب الجامعة العربية بتعديل مهام «بعثة المراقبين»

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن تلقيه، مساء أمس الأول، رسالة من وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، تطالب الجامعة بإدخال تعديلات على مهام بعثة مراقبى الدول العربية إلى سوريا، التى أقرها وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم فى العاصمة المغربية الرباط، الأربعاء الماضى، فيما شارك عشرات الآلاف من السوريين فى «جمعة طرد السفراء»، لمطالبة دول العالم بطرد سفراء نظام الرئيس بشار الأسد.

وأكد «العربى»، فى بيان صادر عن الجامعة، أمس، أن التعديلات التى طلبتها سوريا «محل دراسة من قبل اللجنة المسؤولة عن الأزمة السورية، من أجل ضمان قيام المراقبين الذين سترسلهم الجامعة بمهامهم بشكل جيد».

وتعليقاً على رسالة «المعلم» قال المعارض السورى، جبر الشوفى، عضو المجلس الوطنى السورى، إن نظام بشار الأسد لن يسمح للمراقبين العرب بزيارة المناطق المنكوبة مثل «حمص»، وسيمنع وسائل الإعلام من متابعة ما يحدث من مظاهرات، لأنه لن يساعد فى تشويه صورته «العكرة» - على حد قوله.

وأكد «الشوفى» لـ«المصرى اليوم» أن الرسالة هدفها كسب مزيد من الوقت، لقمع المتظاهرين والمدنيين العزل، مطالباً الجامعة العربية بسرعة إصدار قرار بتجميد عضوية بلاده.

فى السياق نفسه، شارك عشرات الآلاف من السوريين فى «جمعة طرد السفراء»، لمطالبة دول العالم بطرد السفراء السوريين الذين يمثلون نظام الرئيس بشار الأسد المتهم بقمع المحتجين وخرق المبادرة العربية.

وأطلقت القوات السورية النار على المتظاهرين فى عدة مدن وحاصرت المساجد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من مخاطر اندلاع حرب أهلية على خلفية الاشتباكات الدامية بين القوات النظامية والجيش السورى الحر.

كما شارك العشرات من النشطاء السوريين واليمنيين، المقيمين فى مصر، فى فعاليات مليونية «المطلب الوحيد» فى ميدان التحرير. وندد المتظاهرون السوريون الذين اعتلوا منصة الإخوان المسلمين بقمع نظام «الأسد» للاحتجاجات المناهضة له.

المصدر: المصرى اليوم | عنتر فرحات