سيد الفرجاني
اشتكى سيد الفرجاني القيادي البارز في حركة النهضة التونسية من أن حكومة الترويكا، التي تترأسها النهضة تواجه الآن ما وصفها بمافيا من المجرمين من أتباع النظام السابق، ومن بينهم مفسدون ومن لديهم أموال منهوبة من الشعب التونسي ويشتغلون بها.
وأكد في حديث إلى برنامج "نقطة نظام"، أن حركة النهضة اختارت شركاءها في الحكم، وفي الوقت نفسه عرضت على الجميع بمن فيهم حزب العمال الشيوعي وحزب نجيب الشابي وغيرهم مواقع في الحكومة. وأضاف أن عدم المشاركة يمكن أن يتهم بها غيرنا وليس نحن. وفيما أقر الفرجاني بأن الحكم مفسد إلا أنه ارتأى أن من المبكر الحكم على الحكومة الحالية، وقال "أعطونا وقتاً معقولاً واحكموا علينا".
إلى ذلك، أعلن أنه ليس هناك أسلمة للاقتصاد وليس هناك رفض لأي أساليب أو وجوه أو أنواع من الاقتصاد الإسلامي. بالنسبة إلينا كل ما ينفع شعبنا مرحب به.
أما بالنسبة لما نقل عن رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي من أن الإسلام هو الحل المناسب لمشكلات العصر، قال سيد الفرجاني إن هذا هو رأيه، وهذا ما يقوله كثير من الناس. يضيف نحن نريد حل مشكلات الشعب التونسي وتقديم نموذج ديمقراطي وراق لبلدنا، بحيث يكون نموذجا للعالمين العربي والإسلامي.
تونس والشريعة
ولفت الفرجاني إلى وجود نقاش جار حول الشريعة في الشارع التونسي. ويضيف أن الحركة تريد، بحسب المفهوم الخلدوني، القطع مع نظام الاستبداد، وأن يكون نظامنا نظاما عقليا يؤدي الحقوق ويكون نظاما ديمقراطيا متميزا.
ويؤكد أن الاسلام مكون أساسي من مكونات الشعب التونسي وهويته، وما سينتجه المجلس التأسيسي لا بد أن يكون مواكبا لكل المكونات، بما في ذلك الدين الإسلامي. لكن مع ذلك أختلف مع من يريدون النص على ذلك، لأن العبرة بالمسميات وليس بالأسماء.
واعتبر الفرجاني النقاب والبيكيني والخمور من الحريات الفردية. ولكن ماذا لو حصل تنازع بين هذه الحريات والشريعة؟ يقول الفرجاني هناك قانون وهناك دستور وهو الفيصل في هذا المجال. ويرى أن الحريات والمعرفة هي شروط للدين الإسلامي وللعبادة بمعنى أن الحريات قبل الشريعة.
الأحوال الشخصية والسلفيون
يبرر سيد الفرجاني عدم إلغاء القانون الذي يمنع تعدد الزوجات بأنهم لا يريدون أن يرعبوا المرأة المتزوجة، وأن كثيرا من التونسيات لا يردن التعدد. يضيف نحن لا نشجع على تعدد الزوجات. صحيح أن هناك نصا قرآنيا يجيز التعدد ولكن الزواج نفسه سنة مؤكدة، وبالتالي يمكن لمن يحكم أن يرجح المصالح حسب سيد الفرجاني.
إلى ذلك، يقول القيادي في حركة النهضة سيد الفرجاني نحن ضد من يتحدث باسم السلفية ويمارس العنف. وأكد أن الأمن هو الذي يتولى أمر هؤلاء. أما السلفيون المسالمون فليس لدينا مشكل معهم. وأقر الفرجاني بتدفق السلاح من ليبيا ولكن ليس على نطاق واسع.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!