محمد مرسى
قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إن إعلان الرئيس "محمد مرسي" حالة الطورائ أمس على مدن "بورسعيد والإسماعيلية والسويس"، جاء عقب مطالبات من بعض جماعة الإخوان المسلمين بضرورة وقف أعمال العنف في تلك المدن بأي ثمن حتى لو كان بتولي مرسي صلاحيات استثنائية.
حث "محمد البلتاجي"، أحد قيادات جماعة الإخوان، في رسالة نشرت على حسابه في الموقع الاجتماعي "فيس بوك"، يوم الأحد، الرئيس بالتدخل لوضع حد للعنف، حتى لو كان بتوليه صلاحيات استثنائية.
وجاء في نص الرسالة: "أنت بحاجة لوقف أعمال الحرق وإغلاق الطرق والجسور والأنفاق وتوفير الأمن، ومن الواجب عليك التحرك الفوري لمواجهة هذه البلطجة من خلال الوسائل المشروعة الكافة التي يقدمها الدستور والقانون، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ".
ورأت الصحيفة أن أعمال العنف هذه تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه "مرسي" وهو يحاول توطيد سلطته على بلد منقسم بعمق بالإضافة إلى انهيار مؤسسات الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس "مرسي"، سوف تمتد لمدة شهر بعد موجة العنف التي اجتاحت الثلاث مدن وأدت إلى مقتل ما يقرب من 48 شخصا في اشتباكات مع الشرطة.
وقال "مرسي": إنه سيتم فرض حظر التجول من التاسعة ليلا وحتى السادسة صباحا وحذر بأنه أعطى أوامر واضحة إلى الشرطة للتعامل مع الجميع بحزم وقوة خاصة أولئك الذين يهددون حياة الأشخاص أو الممتلكات الخاصة والعامة. مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات أكثر صرامة إذا لزم الأمر وشعر بأن البلد في خطر. وقال "مرسي": "هذا واجبي، وأنا لن أتردد في الوفاء به".
هذا وقد أعلن "مرسي" عن دعوته لزعماء المعارضة لإجراء حوار اليوم الاثنين حول كيفية الخروج من الأزمة الحالية. وجاءت هذه الدعوة بعد ثلاثة أيام متواصلة من أعمال العنف والتي أدت إلى إصابة المئات.
ولكن أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، التحالف المكون من الجماعات الليبرالية واليسارية، أنها ستجتمع اليوم الاثنين لاتخاذ قرار للرد على دعوة "مرسي" للحوار، وبالفعل، أعلن بعض القادة رفضهم للمحادثات المقترحة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!