«الديب»: «موقعة الجمل» كانت «مقلبا في مبارك» والمنفذون من «الإخوان».. حوار(2-2)

شدّد فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، على أنه لا يجوز محاكمة مبارك سياسيًا الآن بعد أن تمت محاكمته جنائيًا، موضحًا أن مبارك لم يفكر في الانتحار، وأنه ليس الشخصية التي تنتحر نهائياً، وكشف «الديب»، في الحلقة الثانية والأخيرة من حواره مع «المصري اليوم»، عن استياء مبارك وحزنه عندما عُزل طنطاوى وعنان، وأنه قال «عملوا اللي عليهم»، ويرى أنهما تعرضا لغدر مفاجئ وغير مفهوم، نافيا حصول مبارك على أي وعود من المشير طنطاوي قبل تنحيه بعدم المساس به، وأن الرئيس السابق كان حريصًا على أن يعطي السلطة للقوات المسلحة، لأنه لن يستطيع أحد السيطرة على الموقف سواهم.

ولفت «الديب» إلى أن مبارك لم يتعرض لضغوط لكي يتنحى، وأنه قال له إنه لم يكن أحد يعلم بهذا القرار، وأنه طلب من عمر سليمان بعد وصول زوجته ونجليه لشرم الشيخ كتابة كلمة التنحي، وقام بتعديل كلمة واحدة وهي التنحي لتصبح التخلي، وكشف محامي الرئيس السابق عن أن «موقعة الجمل كانت مقلبًا في مبارك، قامت به جماعة الإخوان المسلمين»، وأن هذا الأمر ثبت أمام المحكمة، فبرأت جميع المتهمين في القضية.

وإلى نص الحوار:

■ على مدار العامين، هل شعرت أن مبارك تلقى وعودًا من المشير طنطاوى قبل تنحيه بعدم المساس به؟

- إطلاقا، فإننى سألت مبارك عن هذا ونفاه تماما، وسألته عن علاقته بالمشير طنطاوى والفريق سامى عنان، فقال لى علاقة كويسة جداً.

■ لماذا سلم مبارك السلطة للمجلس العسكرى؟

- قال لى مبارك إنه حرص على أن يعطى السلطة للقوات المسلحة، لأنه لن يستطيع أحد السيطرة على الموقف سوى القوات المسلحة.■ هل يشعر بغضاضة تجاه طنطاوى وعنان بعد حبسه؟

- نهائياً، ومازال مبارك دائم الشكر فيهما، ويقول إنهما لم يستطيعا عمل شىء أكثر مما فعلاه، وكان مستاء جدًا من الهجوم على المجلس العسكرى، وقال «لو مشيوا الدنيا هتولع».

■ لماذا لم يخرج مبارك لإلقاء خطاب التنحي؟

- لقد سألته عن هذا، فقال: «عندما وجدت أن طلب التنحي مطلب شعبي، ولم يقتنع أحد بأن أستمر بإدارة الأمور حتى 8 سبتمبر لحين انتهاء ولايتى، وكنت أرغب في تسليم السلطة سلميًا، وعندما وجدت أنهم وصلوا إلى مصر الجديدة، فخشيت أن يضرب الحرس الجمهوري فيهم، فقررت بيني وبين نفسي أن أمشي.

■ هل تعرض لضغوط حتى يتنحى؟

- نهائياً، فإنه لم يتعرض لأي ضغوط، بل قال: «لم يكن أحد يعلم بهذا القرار، وذهبت إلى شرم الشيخ، وانتظرت وصول زوجتي وأولادي، وعند وصولهم اتصل بي عمر سيلمان، وقلت له أعلن أنني أتنحى عن الحكم، فكتب كلمة التنحي»، وعاد لي بها خلال اتصال تليفوني، وقد عُدلت كلمة واحدة وهي بدلًا من التنحي أن تكون التخلي، فقلت له لماذا غيرت هذه الكلمة؟، فقال لي: «والله أنا ما عارف ليه هيّ جت كده».

■ لماذا لم يسافر مبارك خارج مصر؟

- لقد سألته عن هذا، وقلت له لماذا لم تسافر خارج مصر، خاصة أن الطائرة كانت جاهزة، فقال لي: «ليه أسيب البلد، أنا معملتش حاجة»، فإنه لم يكن يتصور نهائياً أنه سيكون محل تحقيق أو غيره، وقد سخر مني الناس كثيراً عندما قلت إن مبارك كان مؤيداً لشباب 25 يناير، الذين خرجوا في الأول، وقال إنهم على حق وهذا موجود في خطاباته، لكن عندما جاء 28 يناير اختلفت الدنيا.

■ ألم ير مبارك في الفضائيات الاعتداء على المتظاهرين ودهسهم؟

- لم يحدث أي اعتداء إلا يوم 28 يناير بعد نزول الإخوان، واقتحام السجون ومراكز الشرطة، فإن أول قتيل سقط الساعة 6.15 على ناصية شارع الشيخ ريحان يوم 28 يناير.

■ لكن كان هناك شهداء قبل هذا التاريخ في مدينة السويس؟

- ما حدث في السويس كان مشاجرة، وأنا أتحدث عن ميدان التحرير، ولذلك أمر مبارك بتشكيل لجنة تقصي حقائق، لأن تعليماته لم تكن بإطلاق نار، وتم تشكيل لجنة بالفعل من رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق برئاسة رئيس محكمة النقض السابق المستشار عادل قورة، وطلب من النائب العام التحقيق.

■ ما رأي مبارك في موقعة الجمل؟

- مبارك خرج وقال خطابه العاطفي وبدأ يعود الشباب إلى منازلهم فى 1 فبراير، وأنا أقول إن ما حدث فى 2 فبراير كان مقلباً فى مبارك.

■ من قام بهذا المقلب؟

- من قام بموقعة الجمل هم جماعة الإخوان المسلمين، وقد ثبت هذا أمام المحكمة، ولذلك برّأت جميع المتهمين، فمن الذي كان يطلق النيران من أعلى أسطح العمارات في ميدان التحرير؟، والمحكمة سألت اللواء الرويني عن هذا الأمر، وثبت أنهم الإخوان.

■ هل الإخوان المسلمون هم من أتوا بالجِمال إلى ميدان التحرير من نزلة السمان؟

- هذه الجمال كانت نازلة للرقص، وليقولوا إن «عيشهم انقطع بسبب غياب السياحة»، ثم كم عددهم ومن فتح لهم السكة، فإن سعة ميدان التحرير 300 ألف نفس، فهل يتم حل هذه المشكلة بجملين وكام واحد؟.

■ هل فكر مبارك في الانتحار؟

- لا، فليس مبارك الشخصية التي تنتحر نهائياً، ولا هذا يدور في ذهنه، فهو رجل مقاتل طوال حياته.

■ ما موقف مبارك عندما فاز محمد مرسي برئاسة الجمهورية؟

- لم يعلق.

■ كيف تم اعتقال محمد مرسي وقت الثورة؟

- من اعتُقل مساء يوم 27 يناير كان محمد مرسي وخيرت الشاطر وعدد من قيادات الإخوان، وكان هذا طبقًا لخطة موضوعة، ومن نفذها كان حبيب العادلي، وزير الداخلية وقتها.

■ ما أسباب اعتقال مرسي؟

- بالعودة إلى أقوال عمر سيلمان وحبيب العادلى في التحقيقات نجد أنهما قالا إنهما قد وصلتهما معلومات أن الشباب سيتظاهر يوم 25 يناير، وذهب العادلي للرئيس، وقال له هذا الأمر، فرد عليه مبارك بأن اجتمعوا وابحثوا الأمر، وبالفعل تم اجتماع يوم 24 يناير في القرية الذكية برئاسة أحمد نظيف وحضور المشير طنطاوي وحبيب العادلي ووزير الاتصالات ووزير الإعلام وعمر سيلمان، وتم استعراض الموقف والاتفاق على أن الشباب سيتظاهرون، وإذا استمر تظاهرهم حتى 12 مساء يبدأ التعامل معهم بالرش بالمياه والطرق المعتادة لفض التجمعات، وتم الاتفاق على الاستمرار في التعامل دون إطلاق نار، وكانت جماعة الإخوان أعلنت أنها لن تنزل في المظاهرات، وقال العادلي إذا نزل الإخوان سيتم التعامل بالغاز المسيل للدموع.

■ كيف تم القبض على مرسي وقيادات الإخوان؟

- عمر سليمان قال إن المخابرات العامة وأمن الدولة رصدتا اتصالات يوم 27 يناير بين قادة جماعة الإخوان المسلمين وقادة حركة حماس مساء يوم 27، عُرف منها أن الإخوان قرروا النزول بعد صلاة الجمعة 28 يناير، فاعتقلهم يوم 27 يناير، وحجزهم في محكمة الجيزة، وفي الصباح تم نقلهم إلى سجن وادي النطرون.

■ كيف انهارت الشرطة؟

- لقد قال العادلي إن قوات الأمن المركزي 140 ألف عسكري موجودون منذ يوم 25 يناير في الشارع، فإن من ضرب المواطنين جماعات من حماس بمساعدة من الإخوان المسلمين، لإحراج النظام وإحداث الفوضى، والشرطة كانت مرهقة ولا تستطيع المقاومة.

■ ما برهانك على ذلك؟

- برهانى أقوال عمر سيلمان التي اتهم فيها حماس بالضرب.

■ لماذا لم تتم محاسبة الإخوان وحماس عن ذلك؟

- يُسأل في هذا الرئيس محمد مرسي.

■ قلت إن مبارك رئيس لمصر حتى 30 يونيو الماضي، كيف هذا؟

- الدستور يقول: «يقدم رئيس الجمهورية استقالته بكتاب إلى رئيس مجلس الشعب، وهو ما لم يفعله مبارك، وتنحيه باطل من الناحية الدستورية، وكان القانون نظم هذا الأمر بأن يتولى رئيس مجلس الشعب رئاسة مصر، وهو ما لم يحدث، والقانون قال إن الرئيس يظل في موقعه إذا لم يُنتخب رئيس جديد وقت انتهاء ولايته، وبالتالي ظل مبارك رئيسًا من وجهة نظر القانون حتى تولى الرئيس الجديد».

■ ما حقيقة موضوع توريث جمال مبارك للحكم؟

- لفظ التوريث هو لاستنفار الناس، والحقيقة أن في النظام الجمهوري لا يوجد ما يسمى بالتوريث، وأن الموجود هو فتح باب الترشيح أمام الجميع، والتهيئة التي تتحدث عنها سألت عنها مبارك وجمال، وقد نفيا تمامًا هذا الكلام.

■ عندما عُزل طنطاوي وعنان، ماذا كان رد فعل مبارك؟

- حزن واستاء، وقال عملوا اللي عليهم، وتعليقه كان أن القوات المسلحة تعرضت لغدر مفاجئ وغير مفهوم.

■ ما كان تعليقه على تولي عبد الفتاح السيسي؟

- لم يعلق.

■ هل مبارك يعرف السيسى؟

- نعم، فإن مبارك هو من عيَّن السيسي رئيساً للمخابرات الحربية.

■ هل تحدث أحد من الإخوان مع مبارك طوال فترة حبسه؟

- نهائياً.

■ هل يجوز محاكمة مبارك سياسياً الآن؟

- لا، فإنهم حاكموه جنائياً، فكيف يمكن محاكمته سياسياً؟.

■ ما الذي يندم عليه مبارك، وهل يُحمّل جمال مسؤولية ما آلت إليه الأمور؟

- مبارك لم يبدِ الندم على أي شيء، وقال لي ذات مرة إنه حزين لأن الشعب المصري حتى هذه اللحظة لم يعلم ما تحمّلته من أجل مصر، فقلت له: «ما الذي تقصده وتحمّلت ممن؟»، فقال لى: «من الأمريكان، فإنهم منذ اليوم الأول لوصولي للحكم يستهدفون مصر لمصلحة إسرائيل، وأنا قاومت لآخر نفس، وهذا سبب تسليمي البلد إلى القوات المسلحة، وفيما يخص جمال مبارك، فإنه لا يُحمّله أي شيء».

■ ما حقيقة مشاجرة علاء وجمال قبل التنحي؟

- عمرها ما حصلت، وكل ما كُتب خيالات.

■ ماذا عن انتخابات 2010 التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية في الثورة؟

- مبارك قال لى إنه عندما رأى نتائج الانتخابات والطعون على النواب، أمر بالتحقيق فيها.

■ لكنه لم يقل هذا بل قال: «خليهم يتسلوا»؟

- وأنت في منصب رئيس الدولة يجب أن تتحسب في حديثك، وليس كما نرى الآن، ومن الطبيعي ألا يتسبب رئيس الدولة في انهيار المؤسسات الدستورية، فقد كان يملك حل مجلس الشعب، وبالمناسبة المجلس العسكري أخطأ عندما حل مجلس الشعب، لأنه استند في بيانه إلى الشرعية الدستورية وليست الشرعية الثورية، وبالتالي دستوريًا من يملك هذا الحق هو رئيس الجمهورية فقط.

■ هل تحدث مبارك عن مرسي وأدائه؟

- مبارك لم يأت بسيرة الرئيس مرسي، وكل المسألة أنه حزين لما آلت إليه أحوال البلاد، ويقول إن المعارضة من حقها أن تعارض بقوة، لكنه يرفض حرق المنشآت العامة.

■ ما تقدير مبارك للقادم لمصر في ظل حكم الإخوان؟

- مبارك يرى أن الأحوال إذا استمرت مضطربة بهذا الشكل، وهو يرى أنه يجب وضع حد لهذا وعمل إصلاحات جدية وليس مجرد كلام، فالموارد ضاعت وما كان تم تحويشه فقد ضاع، وهو يأمل أن تكون مصر أفضل، ففى الستينيات كان جميع خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة فور تخرجهم يتم تعيينهم، فتجد مثلًا مهندساً معيناً فى أرشيف وزارة الصحة، وكان الهدف أن يحصل الموظف على راتب، وكانت النتيجة أن الدولة تتحمل رواتب بلا عمل.

■ كيف عاد جمال مبارك من لندن إلى مصر وصعود نجمه عالياً؟

- جمال مبارك كان مقيمًا في لندن، وكان يكسب جيداً، لأنه كان يعمل في شركة هو وشقيقه «الاستوك ماركت»، وهي علم، وقد حصل علاء وجمال على ماجستير في هذا العلم، وهي للسمسرة وأكبر عمولة في العالم فيها هي وتبلغ 20%، وجمال عاد بعد أن وقع مبارك في مجلس الشعب.

■ هل جاء ليرث أباه؟

- جمال شخصية مختلفة عن علاء، فعلاء رجل «الّلاوي» على باب الله، وقد قلت لمبارك إن علاء كان ينفع شيخ طريقة أو إمام مسجد، أما جمال فكان يملك طاقة غير عادية وقدرة كبيرة على الفهم والتحليل، وجلد على العمل، فإننى مثلا كنت أعطيه 5 آلاف ورقة متعلقة بقضية من قضاياه، فأجده بعد يومين أنهى قراءتها ولخصها، لكن جمال وجد أن والده لم يعينه في شيء، وأذكر أن مفيد فوزي في حوار مع مبارك سأله عن جمال وهل سيكون وزيراً، فرد عليه مبارك: «وزير إيه، مش لما يبقى الأول رئيس وحدة محلية».

■ ما حقيقة أن مبارك لم يكن ينوي الترشح في 2005؟

- لقد قال لي مبارك إنه بعد أن سافر في 2004، وقام بعمل عملية في العمود الفقري في ألمانيا، وكان مريضاً منذ 98، فقد كان من المفروض أن يفتتح مطابع أخبار اليوم في 98، وتأجل هذا الافتتاح، لأنه المفروض كان سيصعد سلالم تعادل 6 أدوار لتشغيل الماكينة، فتم التأجيل لحين عمل أسانسير، ففي عام 2004 قام بعمل العملية، وعندما عاد قرر أن يتوقف عند هذا الحد، وألا يطرح اسمه في الاستفتاء عام 2005، ولم يكن قرر وقتها أن يتم إجراء انتخابات على مقعد الرئاسة.

■ ما الذي حدث ليغير موقفه؟

- قيل له من شخصية - أرفض الإفصاح عنها-: كيف تمشي من الحكم، فعليك الانتظار لحين تدبير البديل، فبقى مبارك إلا أنه فاجأ الجميع بعد أن كان قد أعلن أنه لا يوجد تعديل للدستور، وخرج بالتعديلات في مفاجأة، وهي ما سمحت بالانتخابات الرئاسية، وكان بعد أن أعلن هذا التعديل جاءه السفير الأمريكي وقال له «إن الجماعة في واشنطن زعلانين منك خالص، لأنك لم تأخذ رأيهم أو تبلغهم بالتعديلات الدستورية حتى ولو قبلها بعشر دقائق»، فرد عليه مبارك: «إنت عاوزني أبلغكم عشان إنتوا اللي تعلنوا، لا هذا لن يحدث لأنه شأن داخلي»، فإن حقيقة الأمر أنه كانت توجد مشاكل بين مبارك وأمريكا على عكس ما كان يظهر في الإعلام من احتفاء اللقاء.

■ من هذا الطرف الذي أقنع مبارك بألا يترك الحكم؟

- هذا الطرف ليس خارجياً بل هو طرف داخلى، ولن أفصح عنه، وبالمناسبة ليست القوات المسلحة.

■ ألم يكن لأمريكا أو أسرائيل أي دور في هذا؟

- إطلاقاً، وقد قص لي مبارك رواية أن بنيامين نتنياهو في آخر زيارة له للقاهرة وقت أن كان مبارك رئيساً، قال لمبارك في شرم الشيخ: «لماذا لا تعطي مصر شريطاً من سيناء للجماعة بتوع حماس ونحل المشكلة الفلسطينية»، فهب مبارك في بنيامين نتنياهو هبّة كبيرة جداً، وقال: «بتقول إيه، إوعى تفتح هذا الموضوع مرة أخرى نهائياً»، فقال له نتنياهو: «أنا كنت بهزر».

■ هل يرى مبارك أن الأمريكان لهم يد في خروجه؟

- لا، فإنه كان يعلم جيداً من خلال تقارير أمنية أن هناك شباباً يتم تدريبهم على إحداث الشغب ومقاومة الشرطة وغيرها، وكان هناك اقتراح بإغلاق تلك الجمعيات ومحاكمتهم، إلا أن مبارك رفض، وهذه هي نفس القضية التي تخص الجمعيات الأهلية التي لم يُحكم فيها حتى الآن.

■ عصام العريان قال إن مبارك لن يخرج من حبسه إلا على القبر، ما رأيك؟

- يبدو أنهم ينفذون هذا الآن، فإن قرار نقل مبارك من المستشفى العسكرى إلى سجن طرة سيتسبب فى هذا، فإذا أتته الأزمة ولم يتم إنقاذه خلال ساعة، بناءً على التقرير السابق للجنة الطبية، وهو ما يستحيل نقله خلال هذه المدة إلى المستشفى من السجن، سيموت.

المصدر: المصرى اليوم | عادل الدرجلى