مرسى: إذا نقصت مياه النيل..فدماؤنا البديل

وجه الرئيس محمد مرسى، تهديدا مبطنا إلى إثيوبيا، خلال حضوره مساء أمس فعاليات المؤتمر الشعبى الوطنى للحفاظ على موارد مصر المائية، الذى دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين والعديد من الأحزاب السياسية المتحالفة معها، لمواجهة أزمة مياه النيل، بعد قرار أديس أبابا بدء العمل لتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، تمهيدا لبناء سد النهضة.

سيطرت على المؤتمر، حماسة كبيرة من جانب الحضور، دفعت البعض إلى ترديد «ابتهالات وتكبيرات» لنصرة مصر فى هذه القضية، وهو ما قوبل بتصفيق المتواجدين داخل قاعة خوفو بمركز المؤتمرات بمدينة نصر.

قال« مرسى» فى كلمته إنه «لو نقصت قطرة واحدة من مياه النيل فدماؤنا هى البديل». وأضاف أن «من يتصور أن شعب مصر يمكن أن ينشغل بالتحديات التى يواجهها بعد الثورة عن حماية أرضه فهو واهم». وتابع: «الشعب المصرى يصبر على كل شىء، إلا أن تهدد حقوقه أو أمنه أو شريان حياته».

ورغم تشديد مرسى على أن مصر ليست «دعاة حرب»، إلا أنه قال: «مصر لن تسمح على الإطلاق بأن يُمس أمنها المائى، وجميع الخيارات مفتوحة فى التعامل مع هذا الملف».

وأضاف أن تقييم آثار سد النهضة «لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاتصالات مع الجانبين السودانى والإثيوبى»، قائلا إن «إثيوبيا والسودان دولتان شقيقتان، ونحتاج إلى التباحث معهما باعتبارهما شركاء معنا فى الحوض الشرقى لنهر النيل».

ورأى أن العلاقات بين مصر والبلدين شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، تمثل فى تبادل الزيارات الرسمية على مستوى رفيع، وانعكس كذلك فى رفع حجم التبادل التجارى.

واستغل مرسى المناسبة للحديث عن الشأن الداخلى، خصوصا بعد اتساع الدعوات لمظاهرات 30 يونيو المقبل، وكثافة التوقيع على استمارات حملة تمرد التى تطالب بإسقاطه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث دعا القوى السياسية إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة، ونبذ الخلافات فى ظل الظروف الراهنة وتهديد الأمن المائى للبلاد.

المصدر: اليوم السابع | فتحية الدخاخنى