سياسيون: حديث «مبارك» لـ«الوطن» اتسم بـ«الثقة» بسبب فشل «الإخوان».. ومصير «مرسى» سيكون أسوأ منه

قال سياسيون، إن تصريحات الرئيس السابق حسنى مبارك، فى الحوار الذى انفردت به جريدة «الوطن»، ونشرت التسجيل الصوتى الخاص به، أمس، تضمن لغة اتسمت بـ«الثقة والثبات»، نظراً للأداء السيئ للرئيس الحالى محمد مرسى، ما جعل العديد من المواطنين يفضلون «مرحلة مبارك» عن الوضع الحالى. وأشاروا إلى أن الرئيس السابق راهن قبل رحيله على «الفوضى» أو مجىء الإخوان للحكم، وهو ما حدث بالفعل، معتبرين أن الثورة قامت لغياب الحرية والعدالة الاجتماعية فى عهد «المخلوع»، بينما تفاقمت الأوضاع وزادت سوءاً بسبب السياسات الفاشلة للإخوان.

وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن «مبارك» بدت عليه الثقة والثبات رغم الوضع السيئ الذى آل إليه، وأضاف أن الأداء الفاشل للمتأسلمين، خلال عام كامل لحكمهم للبلاد، دفع المواطنين للحسرة على أيام الرئيس السابق، لأن البلاد صارت فى وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه.

وأضاف: مبارك بالقطع كان أفضل من مرسى العياط الذى يحكم البلاد حالياً، حتى وإن اتسم نظامه بالفساد والديمقراطية المزيفة وغير المكتملة وغياب العدالة الاجتماعية، ما دفع الناس للثورة، إلا أن الإخوان أصبحوا أكثر فساداً واستبداداً وأهدروا قيمة الدولة تماماً، ولذلك بدت الثقة والقوة فى تصريحات الرئيس السابق.

وأضاف «زكى»: إن مصير «مرسى» سيكون أسوأ بكثير من مصير «مبارك»، لأن الإخوان تنظيم لا علاقة له بالوطن، بل يريد سرقته لحساب مشروعه الخاص، كما أن أيديهم تلوثت بدماء شباب الثورة التى خطفوها وسرقوها.

وعن إشادة مبارك بالقوات المسلحة، ووصفه أن ضباطها «زى الفل»، قال زكى: تصريحات الرئيس السابق منطقية، لأنه ابن المؤسسة العسكرية، وعلى علم جيد أن الجيش هو الحصن الأخير للوطن.

وأضاف: الفارق بين عصر مبارك ومرسى، أن فترة حكم الأول ربما تكون قد شهدت بعض الفساد، إلا أنه ينتمى لمؤسسة وطنية من الدرجة الأولى، خلافاً للرئيس الإخوانى، البعيد عن أية انتماءات للوطن أو مؤسساته، ولا ينتمى إلا لمشروع جماعته وتنظيمه.

وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، إن أهم ما جاء فى حديث مبارك، هو ما يخص تنظيم الإخوان ورأيه فى الرئيس الحالى، مثل حديثه بأن «الشعب هو الذى انتخب الإخوان»، ووصفه لـ«مرسى» بأنه «بيتفسح، والناس تعبانة».وأضاف دراج: «رأى الرئيس السابق لن يقدم أو يؤخر، وواضح أنه متابع للوضع العام فى البلاد، وعلى علم بتطورات الأمور، رغم أنه الذى أوقعنا فى المصيبة التى نعيشها، سواء بحكم الإخوان لنا، أو ما آلت إليه أوضاع البلاد على جميع المستويات».

وتابع: «مبارك كان يراهن على الفوضى أو مجىء الإخوان للحكم، وتصريحاته ليست فى صالحه رغم ما تحمله من تشفٍّ فى الإخوان، ويكفيه ما رأيناه فى حكمه طيلة 30 عاماً، فلم تكن مصر جنة فى عهده، وكلاهما، مبارك ومرسى، وجهان لعملة واحدة وفاسدة».

من جانبه، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن حديث مبارك، يدل على قناعات يؤمن بها متمثلة فى أنه آثر السلامة حفاظاً على شعبه، مشيراً إلى أن مبارك لم يذكر أية أسرار تقلب الموازين.

وأضاف سلامة: «من حق مبارك أن يعبر عن رأيه لأنه يملك تجربة حكم استمرت لـ30 عاماً»، متابعاً: «حديث الرئيس السابق يؤكد أن الثورة كانت مفاجئة له ولهذا استسلم بالسرعة التى رآها الجميع بعد 18 يوماً فقط».

المصدر: الوطن | امام احمد