صفوت حجازى.. الأكثر استفزازًا ودموية
يستطيع صفوت حجازى أن يظفر بجائزة «الشخصية الأكثر استفزازًا فى مصر» على مدى أكثر من عامين ونصف العام، منذ ثورة 25 يناير.
فالرجل الذى يوصف بأنه داعية، تسلّط على أبصار المصريين وأسماعهم كل هذه المدة المذكورة أعلاه، بهيئته الفظة وتصريحاته العنيفة وضربات لسانه الحاد، من على منصات الإعلام الدينى تارة، ومنصات الاعتصامات الإخوانية تارة أخرى، خلال الأشهر الأخيرة منذ عزل مرسى.
ويعد صفوت حجازى أحد المتهمين الرئيسيين المتهمين بإثارة الفوضى فى البلاد والمطلوب على ذمة قضايا جنائية منذ ما يقرب من شهر بعد خطابه المتطرف الذى كان يدعو فيه أنصار المعزول لإراقة الدماء واقتحام المؤسسات العامة.
وتشير السيرة الذاتية لحجازى إلى أنه كان أحد تلامذة الشيخ المحلاوى بالإسكندرية، وسافر إلى المملكة العربية السعودية، ليعمل حينها بالأمانة العامة بالمدينة المنورة، ثم عاد حجازى إلى القاهرة عام 1998 وبدأ فى مزاولة نشاطه الدعوى وبدأ فى إلقاء الدروس فى أكثر من مسجد وتقديم حلقات تليفزيونية بقناتى «اقرأ» و«الناس»، حيث عاش طوال الفترة الماضية كداعية إسلامى مستقل لا ينتمى إلى أى تيار سياسى أو دينى، إلا أنه ومع مرور الأيام تبيّن أنه إحدى الخلايا النائمة لجماعة الإخوان المسلمين، ومع ذلك كانت الجماعة الإسلامية وقبل الدفع بالرئيس المعزول تفكّر فى الدفع به كمرشح لرئاسة الجمهورية، إلا أن دفع الإخوان بمرسى حال دون ذلك.
اشتهر حجازى بخاطبه الدينى والسياسى المتطرف، وكان أبرز ما قال وأثار غضب المصريين تجاهه مقولته «اللى يرش مرسى بالميّة نرشّه بالدم»، ناهيك بالتهديدات التى كان يطلقها كل يوم فى أثناء اعتصام أنصار المعزول بإشارة رابعة العدوية، والتى كان يتوعد فيها الداخلية. يعد صفوت حجازى أحد المحرضين على الأحداث التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة والتى تسببت فى قتل المئات من المصريين، لأن خطابه لا يخلو من لغة الدم.
حجازى يواجه الآن عشر تهم، هى تحريضه أنصار جماعة الإخوان على التوجه إلى محيط قصر الاتحادية والاشتباك مع المتظاهرين فى 5 ديسمبر الماضى، مما أسفر عن مصرع عشرة أشخاص وإصابة العشرات، وكذلك تحريضه من خلال منصة رابعة العدوية على اقتحام الحرس الجمهورى، وتصريحه «اللى يرش مرسى بالميّة نرشّه بالدم»، مما أدى إلى إحداث اشتباكات الحرس الجمهورى التى راح ضحيتها أكثر من سبعين شخصًا وإصابة المئات.
من الجزائر27 أغسطس, 2013
هداكم الله واصلح بالكم
سماهم على وجوههم