الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › الفريق سامى عنان يغسل يده من خطايا المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية

صورة الخبر: الفريق سامى عنان
الفريق سامى عنان

-أنا مش راجل أمريكا والمتغطى بيهم عريان.. أنا ما اتحالفتش مع الإخوان فى الانتخابات واللى اتحالف معهم حمدين صباحى ونجح حزب الكرامة على قوائمهم فى البرلمان والقيادات المدنية مثل وحيد عبد المجيد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ

-أنا وقفت مع شباب الثورة ودعمتهم وحثتهم على تكوين كيانات قوية لكنهم تحولوا إلى مجموعة من الجزر الصغيرة.. أنا ما وصلتش الإخوان للحكم لكن اللى وصلهم ضعف أحزاب مدنية بلا قواعد جماهيرية والمسئولون فيها أكثر من الأعضاء.. أنا لم أساند مرسى ليصل لحكم مصر ولكن دعمه من روجوا لمرسى أنه مرشح الثورة فى الإعلام المصرى مثل محمود سعد ويسرى فودة

تحليل محمود سعد الدين

بدون أى مقدمات أو تنويهات سابقة، نشرت 3 مؤسسات إعلامية وصحفية مذكرات الفريق سامى عنان باعتبارها شهادة على ثورة يناير وتفاصيلها الغامضة وما تلاها من أحداث تجلت فى فوزر محمد مرسى برئاسة الجمهورية وسيطرة الإخوان على حكم مصر.

المذكرات التى تنشر على جزأين اهتم فيها عنان بشكل أساسى بتبرئة نفسه من الاتهامات المنسوبة إليه ولقيادات المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية بتسليم حكم البلاد إلى الإخوان عبر صفقة بين مرشد المحظورة محمد بديع والمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمرحلة الانتقالية.

نفى عنان للصفقة بين الجيش والإخوان فى مذكراته لم ترد باستخدام القسم مثلا _ والله ما كان فيه بينا أى علاقة أو والله لم ندعم الإخوان _ ولكن جائت بشكل استراتيجى، حيث تحدث عن الأحزاب المدنية وكيف أن ضعفها هو الذى أدى إلى قوة الإخوان وسيطرتها على المشهد ووصولها للحكم، وقال عنان فى المذكرات: "كان المجلس العسكرى حريصاً على التوازن السياسى وخلق كيانات جديدة تثرى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير، وقد اجتمعت مع المئات من شباب الحركات الثورية، وطالبتهم بتكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة، وتعهدت لهم بتقديم كل دعم ممكن لكنهم - للأسف الشديد - لم يتفقوا على الحد الأدنى من المبادئ والأسس، وتحولوا إلى مجموعة من الجزر الصغيرة المتناثرة التى لا تملك تأثيراً أو نفوذاً فى الشارع المصرى، فضلا عن أن الأحزاب المدنية بلا قواعد جماهيرية، ولا نفوذ لها أو تأثيراً فى الشارع، وأغلب هذه الأحزاب تبدأ نخبوية والزعماء فيها أكثر من الأعضاء، القيادات تنحصر بين مسئولين متقاعدين ورجال أعمال يبحثون عن المصالح أو الشهرة، وتنعكس هذه النشأة بالضرورة على البرامج والمصداقية فى الشارع الذى لا يلمس لهم وجوداً فعالاً، فينصرف عنهم ويتجه إلى الإخوان والسلفيين، ليس لأنهم الأكثر تعبيراً عن حاجاته، بل لأنهم يقتربون منه فى ممارسات الحياة اليومية".

لم يقف عنان إلى تلك النقطة فى التأكيد على أنه لم يكن هناك أى صفقات بين الإخوان والجيش، بل تطرق إلى أن جماعة الإخوان التى يتهم الجميع الجيش بعقد صفقة معهم هم أنفسهم الذين لجأ إليهم عدد كبير من رموز التيار المدنى وتحالفوا معهم ونجحوا على قواعدهم الانتحابية.
عنان هنا لم يذكر أمثلة، ولكن كلماته تشير نحو حزب الكرامة الذى كان يتزعمه حمدين صباحى وهو الحزب الذى تحالف مع الإخوان فى الانتخابات البرلمانية ونجح قياداته على قائمة الإخوان ولعل أبرز القيادات أمين إسكندر عن دائرة شبرا، فضلا عن رموز التيار المدنى الذين نجحوا على قوائم الإخوان مثل الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ.

عنان لم ينه مسألة الصفقة بين الإخوان والجيش منذ نهاية الثورة وصولا إلى حكم مصر عند تلك النقطة، بل واصل إلى أن الإعلام الخاص الذى يعبر عن التيار المدنى هو نفسه الإعلام الذى دعم مرشح الإخوان محمد مرسى واعتبره مرشح الثورة ويقصد عنان هنا عددا كبيرا من الإعلاميين مثل محمود سعد ويسرى فودة.

جانب آخر من "تجميل صورة سامى عنان" بحسب ما ورد من روايات فى المذكرات هو الجزء المتعلق بدوره فى البيان الأول للمجلس العسكرى، وهو البيان الذى دفع الثورة المصرية إلى معسكر آخر وأشعل الثورة أكثر وأكثر فى قلوب الشباب"، وعنان يقول عن ذلك الخطاب أنه هو الذى صاغه وهو الذى أرسله بنفسه إلى الإذاعة والتليفزيون وهو الذى خطب فى قادة القوات المسلحة خطبة ارتجالية حث فيهم روح البطولة وأقسم معهم على تحمل المسئولية جميعا والوقوف إلى جوار الشعب.

الأكثر من ذلك فى المذكرات والذى يعكس حرص عنان على "تجميل وجهه" هو فكرة إطلاق الرصاص على المتظاهرين وحرص القوات المسلحة على عدم التورط فى ذلك ورفض أى أوامر فى حال صدورها، وفى ذلك الصدر ذكر عنان 5 مشاهد دار خلالها حوارات عن إطلاق الرصاص مع أطراف مختلفة وفى جميعها أكد عنان أن القوات المسلحة لم ولن تطلق رصاصة على أى مواطن مصرى.

المشهد الأول تمثل فى حوار بين المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وكان قبل ثورة يناير بأيام وتحديدا خلال اندلاع ثورة تونس، حيث سأل عنان طنطاوى قائلا: يا سيادة المشير، وزير الدفاع صدر له أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، لو حدث ذلك فى مصر، ماذا ستفعل؟

يقول عنان أن المشير رد السؤال إليه وطلب منه الإجابة، وكانت إجابة عنان بلا وبثقة زائدة وهو ما دفع المشير إلى سؤاله عن تأكيد فى كلمة "لا"، فكانت إجابة عنان بأن ذكر المشير بما حدث عند الاجتياح الفلسطينى فى رفح، وأنه أصدر الأوامر بالمعاملة الإنسانية الراقية دون عنف، رغم طلب القيادة السياسية التعامل بعنف عند الاجتياح الثانى.

المشهد الثانى تمثل فى لقاء بين عنان والسفير "الكسندر فرشبو" رئيس اللجنة الأمريكية المناظرة للجنة الأمريكية فى عمليات توريد السلاح، وكان اللقاء فى حفل عشاء يوم 27 يناير، ووقتها سأل السفير فرشبو "ألن تضربوا المتظاهرين فى الشوارع؟"، فكانت إجابة عنان "لا.. لن نضرب حتى لو صدرت الأوامر بالضرب، لن نطلق رصاصة على أبناء وطننا".

المشهد الثالث، خلال صعوده على الطائرة لبدء التحرك على متن طائرة من أمريكا إلى القاهرة، فإذا بالجنرال ماتيس قائد القيادة المركزية الأمريكية ينتظره ليودعه ويطلب منه الحديث على انفراد لدقائق ويسأله نفس السؤال، هل ستطلقون النار على المتظاهرين؟ ويرد عنان بنفس الإجابة، لا لن نطلق الرصاص.

"عنان رجل أمريكا فى مصر والدليل أنه كان فى أمريكا لما قامت الثورة".. تلك العبارة محفورة فى عقلية ملايين المصريين ولم نجد لها تفسيرا طيلة العامين والنصف الماضيين، غير أن عنان سعى فى إطار تجميل صورته لأن يقضى على تلك الفكرة تماما نافيا أنه رجل أمريكا ويقص للمرة الأولى سبب تواجده فى أمريكا خلال أيام الثورة الأولى، ومن أهمية تلك النقطة وكونها عقدة لدى عنان، فقد اختار تلك الواقعة أن يبدأ بها مذكراته وقال عنان: سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات تتعلق بالتنسيق والتعاون المصرى الأمريكى فى القطاع العسكرى وأن ذلك اللقاء معد منذ شهور وكان من المفترض أن يتم فى أكتوبر 2011، غير أنه قبل السفر بـ 10 أيام اتفقت مع المشير طنطاوى على تأخير السفر خاصة أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب وهو ما تم بالفعل وتم تأجيل الزيارة إلى يناير 2011 وهو ما تم بالفعل ولم تكن تلك الزيارة أى علاقة بالثورة من قريب أو من بعيد".

عقدة عنان من أمريكا جعلته يضرب بشأنها الأمثال فى مذكراته، فقد قال فى الجزء الأول "المتغطى بأمريكا عريان" وذلك بعد قيام الجانب الأمريكى بتسريب خبر قطع زيارته لأمريكا وعودته للقاهرة بعد اندلاع الثورة، فلم يكن إلا قلائل فقط يعرفون خبر عودته ولم تصل المعلومة إلى قناة الجزيرة إلا عبر الجانب الأمريكى.

المصدر: اليوم السابع

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الفريق سامى عنان يغسل يده من خطايا المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
36986

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية
Most Popular Tags

الفريق سامى عنان

,