ومازال مسلسل الإهمال الطبي مستمرا.. 2100 ضحية لأخطاء طبية قاتلة

ومازال مسلسل الإهمال الطبى مستمرا.. ففى أحدث تقارير النيابة العامة أكد حدوث 2100 خطأ طبى قاتل يرتكبه الأطباء سنويا بمعدل ستة أخطاء يوميا، و900 قضية إهمال طبي، أي بمتوسط نحو 3 قضايا يوميا بما يرسم واقعا شديد المرارة يعانى منه المصريون ويضاف إلى قائمة متاعبهم الحياتية الأخرى.

وأكد أحدث تقارير الجمعية المصرية للدفاع عن ضحايا الإهمال الطبى أن وزارة الصحة تتلقى نحو 1200 شكوى سنويا منها 1039 حالة وفاة بسبب الإهمال، بمعدل يصل إلى 120 شكوى شهريا، كما تم إغلاق 2134 مستشفى وعيادة ومركز علاج طبيعى بسبب الإهمال الطبى وعدم مواطبقتها للمواصفات الطبية.

"فيتو"تكشف فى هذا التحقيق عن عدد من حالات الإهمال والاستهتار بأرواح البشر في ظل تراخى وزارة الصحة ونقابة الأطباء في اتخاذ إجراءات قانونية ضد بعض الأطباء المتلاعبين بأرواح المرضى.

من بين الحالات الطفل معتز ويقول والده إنه تقدم بشكوى ضد كل من الدكتور محيي الدين عامر، طبيب بمستشفى الرحمة، وشكوى ضد المستشفى، للضرر الجسيم الذي وقع على نجله، بسبب الإهمال الطبى خلال إجراء عملية لاستئصال حصوة مرارية بواسطة المنظار.
واضاف أن الطبيب أجرى عملية لاستئصال حصوة مرارية لنجله "معتز" بالمنظار، وبعد خروجه بدأ الطفل يشعر بآلام شديدة في المعدة والبطن مع ارتفاع درجه الحرارة وقىء مستمر، مضيفا أنه حاول البحث عن الطبيب الذي أجرى له العملية، ولكنه اختفى وأغلق تليفونه الشخصى، بينما قام المستشفى بإخراج ابنه رغم حالته السيئة.

واضاف انه بعد نقل نجله لمستشفى آخر تبين من العملية الاستكشافية بالبطن وجود خراج بالكبد والتهاب بالبنكرياس والتهاب الحويصلة المرارية، بالإضافة إلى خراج وصديد بالزائدة الدودية، وكسر جزء من المنظار داخل جسمه، مؤكدا على تحريره محضرا برقم 3232 إدارى مصر الجديدة بالواقعة، خاصة بعد أن حاول الطبيب مساومته بالمال للتنازل عن المحضر.

انتقد والد معتز تجاهل النقابة العامة للأطباء، التحقيق في واقعة الإهمال الطبي ضد أحد أعضائها، رغم اعترافها بأن الخطأ جسيم يستوجب الشطب، مؤكدا أن النقابة تماطل في إجراء التحقيق حتى الآن دون أي مبرر.

وفى واقعة ثانية لقى الطفل محمد عماد جودة البالغ من العمر تسعة أشهر بعد تناوله جرعة تطعيم زائدة بمكتب صحة العقاد بالمطرية.
أما إيهاب عزيز البالغ من العمر 30 عاما فقد دخل مستشفى الهرم لإجراء جراحة بكسر في الذراع، ولكنه أصيب على أثرها بهبوط حاد في ضغط الدم واختلال بضربات القلب واهتزاز بالبطينين مما أدى إلى ثقل باللسان وصعوبة في المشي.وقام المريض بتحرير محضر بقسم العمرانية، وكالعادة حفظ المحضر كغيره من محاضر الإهمال الطبي.

أما الطفله "أمنية" الضحية الرابعة فقد دخلت مستشفى العريش العام اثر تناولها - على سبيل الخطأ - بعض حبوب منع الحمل، وتروى والدتها ما حدث بعدها من قيام الطبيب بإعطاء الطفلة جرعة مكونة من أربعة أكياس ملح الطعام زنة الكيس 500 جرام الا انها لم تفق، ثم قام بحقنها بإبرة كورتيزون، ثم طلب من والدها نقلها للمنزل بدعوى انها مجرد نائمة.

واضافت قائلة: قمنا بنقلها إلى مستشفى الدمرداش بالقاهرة واستمرت فى غيبوبة لمدة 9 ايام واسلمت بعدها الروح إلى بارئها.
وحررنا محضر بالواقعة بنيابة العريش ولكن بلا جدوى".

المصدر: بوابة فيتو/شيماء محمد