الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › أبومازن فى حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية: أقبل بجندي أمريكي يهودي على أرضى.. ولا أقبل بإسرائيلي واحد

صورة الخبر: أبومازن
أبومازن

عشية اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية فى القاهرة أمس، أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) رفضه الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ما لم توقف الاستيطان وتقبل بالعودة إلى حدود عام 1967، وكشف عن قبوله بـ«طرف ثالث» للإشراف على الأمن فى حال قيام الدولة الفلسطينية، وشدد على أنه لا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة.

أبومازن أضاف فى حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، ونقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد، ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، عبدالله حسن: «الأمور ليست جيدة كالعادة، بل ربما تعود للوراء.. ذهبنا إلى مفاوضات مباشرة بعد مؤتمر أنابوليس (نوفمبر 2007)، وأمضينا ثمانية أشهر فى المفاوضات مع إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، وطرحنا فى ذلك الوقت كل قضايا الحل النهائى».

وتابع: «اتفقت مع أولمرت على حدود الدولة وهى حدود 67، وكدنا أن نصل إلى حل.. لكن مع الأسف الشديد لم نتمكن من استكمال هذه المفاوضات بسبب أن أولمرت خرج من السلطة.. ومنذ أن جاء بنيامين نتنياهو إلى السلطة لم نجر أى مفاوضات معه».
وفيما يبدو انتقادا للرئيس الأمريكى، قال إن «الرئيس (باراك) أوباما لم يحقق أى شىء فيما يتعلق بالوقف الكامل للاستيطان، لذا يبقى السؤال عن النتائج أو التقدم الذى يمكن أن تحرزه المفاوضات المباشرة، ونحن (الفلسطينيين) قدمنا رؤيتنا كاملة للجانب الأمريكى، وتنتظر الرد الإسرائيلى عليها خصوصا قبولهم بالعودة لحدود 1967»

وشدد على أنه «إذا لم تكن هناك رؤية واضحة بشأن حدود 67، ووقف كامل للاستيطان، فلن أستطيع الذهاب إلى المفاوضات المباشرة». ومضى قائلا إن «الحكومة الحالية فى إسرائيل تريد مفاوضات مباشرة.. وأنا أريد مفاوضات مباشرة.. الجميع يتحدث.. وحتى الآن لم يصلنى شىء بشأن الموافقة على حدود 67، وعندما يصلنى بشكل مباشر أو غير مباشر سأذهب إلى المفاوضات».

واشترط أبومازن أن يأتيه ما ينتظره «من جهة يطمئن إليها مثل مصر أو أمريكا أو الأردن أو أن يخرج نتنياهو بنفسه يعلن أنه موافق على حدود 67»، وفق ما ورد فى خطة «خارطة الطريق». وأشار إلى أنه أبلغ الإسرائيليين من قبل بأن الحدود الدولية ما بين فلسطين وإسرائيل «هى الحدود التى شملها قرار التقسيم عام 1947، وبالتالى لا محل لما تدعيه إسرائيل بعدم وجود حدود دولية بيننا»، مشيرا فى هذا الشأن إلى «تعديلات معقولة على هذه الحدود»، دون ذكر تفاصيل حول تلك التعديلات.

وحول الموقف الأمريكى من عملية السلام، قال الرئيس الفلسطينى إن الرئيس أوباما متمسك بحل الدولتين مثلما كان يقول سلفه جورج بوش، لكن الجديد هو أن «هناك قادة عسكريين فى أمريكا تحدثوا عن ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.. وهذا كلام يقال لأول مرة».
وإذا لم تسفر الجهود الحالية عن تقدم فى عملية السلام، بحسب أبومازن، «فسنعود للوطن العربى، وهناك لجنة السلام العربية تتكون من 17 دولة نتحدث معها، إلى جانب عدة دولة معنية بقضية الحدود، ودول أخرى معنية بقضية المياه، إلى جانب كل الدول العربية فيما يتعلق بقضية القدس». ورفض إعلان الدولة من جانب واحد فى حالة فشل المفاوضات، معتبرا ذلك «بلا فائدة، حتى لو كانت محكمة العدل الدولية تقر بذلك، فهى فى النهاية تصدر توصيات لا قرارات».

وحول لقائه بقيادات من اللجنة الأمريكية ـ الإسرائيلية للشئون العامة (إيباك) فى واشنطن الشهر الماضى، قال الرئيس الفلسطينى: هذه هى المرة الأولى التى نجرى فيها لقاء مع اللوبى اليهودى. كان يجب أن أذهب، رغم علمى بأن الذهاب إليهم محفوف بالمخاطر، لأنهم يتصيدون من يذهب إليهم، حتى الإدارة الأمريكية نصحتنى بعدم الذهاب، حتى جاء يوم 9 يوليو الماضى فقيل لى إذا كنت مصمما، فاذهب».
ورفض الكشف عن أسماء أو مناصب الذين نصحوه بعدم الذهاب إلى «إيباك». وأوضح أنه تلقى 27 سؤالا من الحضور الذين بلغ عددهم نحو 55 شخصية، معتبرا أن «نتيجة هذا اللقاء كانت ممتازة» وفقا لما أبلغه به الرئيس الأمريكى أوباما، حيث قال له إن «إيباك» تقول: «ها نحن وجدنا شريكا فلسطينيا، ويبقى البحث عن شريك إسرائيلى».
كما حرص أبومازن على الحديث للمجتمع الإسرائيلى عبر مجموعة حوارات صحفية وتليفزيونية، عرض خلالها مواجهة نتنياهو إلا أن الأخير رفض، معتبرا أيضا أن هذه اللقاءات «كانت ممتازة»، مستشهدا بمكالمة هاتفية من الرئيس أوباما هنأه فيها على مقابلة مع قناة إسرائيلية.

وشدد على أن كل الجهود التى يبذلها تستهدف مواجهة اليمين الإسرائيلى، لأنه مقتنع بأن المفاوضات يمكن أن تصل إلى تحقيق الدولة، وقد سبق وتحدث مع أولمرت حول دولة على حدود 1967، كما أن قضية اللاجئين متفق عليها ضمن «خارطة الطريق».
وفيما يتعلق بالملف الأمنى كشف أبومازن عن أنه يقبل بطرف ثالث للإشراف على هذه المهمة فى حال قيام الدولة: «أقبل أن يكون هناك جندى أمريكى يهودى على أرضى.. ولا أقبل إسرائيليا واحدا على أرضى». وعن إمكانية التوصل إلى حل نهائى فى ظل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ يونيو 2007، شدد على أن الوحدة الفلسطينية ستكون قائمة بالضرورة عند إعلان الدولة «التى نبنيها الآن بالأمن والاقتصاد».

وتمنى على حماس أن توقع على ورقة المصالحة المصرية بعد أن وقعت عليها حركة فتح (التى يتزعمها) من أجل تشكيل حكومة تكنوقراطية تحصل على الأموال المخصصة لإعمار غزة، والمتفق عليها سابقا فى مؤتمر شرم الشيخ، «لكن كل هذه الأمور متوقفة لأن حماس ترفض التوقيع رغم أن هذه الوثيقة عرضت عليها أولا ووافقت عليها».

وعن إمكانية ذهابه إلى غزة سعيا للمصالحة، أجاب: «ذهبت إلى إيباك.. وهذه غزة بلدى، ونحن نلتقى بهم دوما»، مشيرا إلى أن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح، الذى كان حاضرا الحوار، يلتقى قادة حماس كثيرا، سواء فى دمشق أو غزة.

وأعرب أبومازن عن استعداده للذهاب إلى غزة إذا كانت الزيارة ستحل المشاكل، أما إذا كان ذهابه سيعقد الأمر، فما الداعى للذهاب إلى هناك؟. وشدد على أنه فى كل الأحوال «لا حل بدون غزة.. فالحل سيأتى لأرض واحدة موحدة.. المطلوب هو الوحدة، لأن الانقسام حجة قوية لإسرائيل لعرقلة كل شىء»، مضيفا أنه يطالب الأمم المتحدة كثيرا بالاهتمام بغزة، وآخرها خلال اتصال هاتفى قبل ساعات مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون.

المصدر: الشروق / عمرو خفاجى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أبومازن فى حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية: أقبل بجندي أمريكي يهودي على أرضى.. ولا أقبل بإسرائيلي واحد

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
63188

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية
Most Popular Tags

الصحف المصرية

,