قال مصطفى أحمد بن حليم رئيس وزراء ليبيا الأسبق إن إقالة العقيد معمر القذافي أو طرده من ليبيا لا تكفي اليوم بل يجب محاكمته دوليا على الجرائم التي ارتكبها. وطالب بن حليم في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» في الإمارات حيث يقيم بفتح «تحقيق دولي مستقل» في أحداث ليبيا متحدثا عن احتمال وقوع «جرائم ضد الإنسانية». وطالب برفع دعاوى قضائية ضد القذافي وأبنائه في الخارج. وأكد أن الشعب الليبي والمواطنين الأبرياء يتعرضون «لإبادة حقيقية» على أيدي قوات الأمن أسفرت عن مئات القتلى والجرحى. وطالب «بوقف أعمال العنف غير المشروعة التي ترتكب ضد المتظاهرين» وأكد أن «الاعتداءات المنظمة ضد السكان المدنيين تدخل ضمن جرائم ضد الإنسانية». وطالب بـ«فتح تحقيق دولي مستقل» حول هذه الارتكابات وبـ«الوقف الفوري للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الليبية».
وقال بن حليم: «هناك وحشية من النظام ومرتزقته، إنهم يستخدمون الرصاص الحي والقصف الجوي على المتظاهرين». وقال إن الأعمال التي يقوم بها القذافي ضد أبناء شعبه «تفتقر إلى أبسط القيم الإنسانية وتتنافى مع الكرامة وحقوق الإنسان». ودعا إلى «وقفة عربية وإسلامية ودولية عاجلة لمناصرة الشعب الليبي الذي يتعرض لعملية إبادة حقيقية». وناشد أيضا المجتمع الدولي «إدانة تلك الأعمال المرفوضة جملة وتفصيلا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وذلك من خلال بلورة موقف يضع حدا لمثل هذه الانتهاكات البشعة» مؤكدا ضرورة احترام حرية وخيارات الليبيين.
وناشد بن حليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك قادة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، التدخل لوقف حمام الدم في الشوارع الليبية. وأكد بن حليم وجود عناصر أجنبية مسلحة مأجورة في الدولة، تدعم حكومة القذافي وتهاجم المتظاهرين المعارضين بالمدافع والطائرات، وقال لقد أحضر القذافي «حثالة أفريقيا» من المرتزقة لضرب أبناء الشعب الليبي، يجب عدم السكوت على هذا الرجل، وألا تمر جريمته هذه المرة مرور الكرام.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!