< بعد 48 ساعة من المعركة الرئيس المصري يعاتب الرئيس السوري بسبب طلبه من موسكو التدخل لوقف إطلاق النار!
< و«الأسد» غضب من «السادات» بسبب خطابه في مجلس الشعب يوم 6 أكتوبر وقال «لا أريد أن أكون مثل القذافي»!
< رسائل السادات بلا مقدمات.. والأسد يبدأ رسائله بكلمة «تحياتي» ويختتمها بعبارة أخوكم حافظ 38 عاما مرت علي معركة أكتوبر.. ورغم هذه السنوات فمازال الغموض والسرية تحيط بجوانب عديدة من تلك الحرب، وعلي رأس أسرار نصر أكتوبر تأتي الرسائل المتبادلة بين الرئيس السادات والرئيس السوري حافظ الأسد خلال أيام الحرب..
حصلنا علي 8 رسائل متبادلة بين الرئيسين المصري والسوري «4» رسائل منها ارسلها «السادات» إلي «الأسد»، والأربعة الأخري أرسلها «الأسد» إلي السادات وجميعها تحمل شعار «سري للغاية».
الرسالة الأولي بعث بها الرئيس السادات إلي الرئيس حافظ الأسد يوم 8 أكتوبر أي بعد 48 ساعة فقط من بدء المعركة ويقول نصها: من الرئيس أنور السادات إلي الرئيس حافظ الأسد..
تحياتي..
أبلغني السفير السوفيتي اليوم بأنكم طلبتم من السوفيت التدخل لوقف إطلاق النار في اجتماع مجلس الأمناء لأسباب تتعلق بسير المعركة في سوريا.. وأريد أن أضع أمامك في هذه اللحظات المصيرية عدة اعتبارات:
1- ان وقف اطلاق النار مع احتفاظنا بمواقعنا الآن سيعيدنا إلي وضع أسوأ مما كان فيه وستزداد شراسة اسرائيل واستعداداتها وثقلها بأكثر مما كانت ولن تحل القضية إلا بشروطها وفي الوقت الذي تراه.
2- لقد أكد لي السفير السوفيتي أن الاتحاد السوفيتي قرر تعويضكم بالكامل من كل ما فقد فورا من العراق.
3- ان وقف اطلاق النار سيحرمنا من استنزاف العدو وهو الهدف الأساسي الذي يجب أن نحرص عليه، وهو ما لا تحتمله اسرائيل مما لابد وأن يثير من الوقت فقط مطلوب منا الصمود.
4- أرجو ألا يكون الهدف في هذه المرحلة هو الأرض.. والهدف هو كسر وقف اطلاق النار واستنزاف العدو وعلينا أن نحمل الخسائر الخارجية علي ذلك.
5- لهذه الاعتبارات مجتمعة فإنني كما عودتك أقول لك إنني لا أصدق معك في الرأي علي وقف اطلاق النار في المرحلة الحالية، وبعد مراجعة القائد العام الذي أفاد أن الضباط والجنود السوريين علي درجة عالية من الكفاءة والروح العالية..
وعلي الفور رد «حافظ الأسد» علي رسالة «السادات» برسالة وقعها الأسد بتاريخ 8 أكتوبر 1973 ولكنها ارسلت من دمشق إلي القاهرة يوم 9 أكتوبر مما يوحي بأن «الأسد» كتبها في ساعة متأخرة من ليل 8 أكتوبر .
وتقول نص الرسالة:
من الرئيس حافظ الأسد إلي السيد الرئيس السادات..
تحياتي
1- لم أطلب من السوفيت التدخل لوقف اطلاق النار وغريب أن يتحدث السفير بهذا الشكل وقد كان «الذي قلته لهم»: إن وقف اطلاق النار مرتبط بتحرير الأرض.
2- ليست هناك أي أسباب في المعركة تدعو لوقف اطلاق النار، فالمعركة تسير بشكل جيد، ونلحق بالقوات الإسرائيلية أكبر الخسائر بالرجال والعتاد وقد تم حتي الآن تحرير أكثر من نصف مرتفعات الجولان.
3- خسائرنا في الحدود الطبيعية ويجري بشكل منتظم استعواض خسائرنا.
4- ليس للعراق علاقة باستعراض خسائرنا فليس في العراق فائض مما نحتاج إليه.
5- موضوع كموضوع وقف اطلاق النار لأيام إلا بالاتفاق بيننا ولا أعتقد أن هناك حالة الآن لنبحث هذا الموضوع.
وختاماً أتمني لكم النصر المبين.
أخوكم حافظ الأسد
وفي 19 أكتوبر بعث الرئيس حافظ الأسد برسالة إلي الرئيس السادات يعاتبه فيها علي إعلانه في مجلس الشعب عن استعداده لقبول وقف إطلاق النار إذا انسحبت اسرائيل لحدود 5 يونيو 1967 وقبوله أيضا حضور مؤتمر سلام دولي في الأمم المتحدة متعهدا بأن يبذل جهده لإقناع القادة العرب المشاركين في إدارة الصراع مع إسرائيل «يقصد حافظ الأسد في الأساس» بحضور المؤتمر.
وكان «السادات» قد قال ذلك خلال خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الأمة- آنذاك« يوم 6 أكتوبر فارسل إليه «الأسد» خطابا يعاتبه فيه وقال الأسد في خطابه:
كنت أتمني ونحن في خضم المعركة أن أطلع علي المشروع الوارد في خطابكم الأخير أمام مجلس الشعب قبل إعلانه علي الناس، لا لأنني أرغب أن أكون العقيد القذافي مع المشروع أو ضده ولكن لأن من حق كل منا أن يطلع الآخر علي آرائه وتصوراته قبل أن يسمعها من الإذاعة، ولم أكن أود أن أكتب هذه الكلمات ولكن فضلت وبعد مضي يومين علي الخطاب ألا أخفي عنك رأيي ومشاعري لا سيما ونحن نخوض معركة «الحياة والموت».
ولأن كلام «الأسد» كان لا يحتمل التأجيل سارع «السادات» بالرد علي برقية الأسد بكتابة الرد بخط يده علي ذات الورقة التي تحمل برقية الرئيس السوري.. وقال: الأخ الرئيس حافظ
«المشروع قائم علي الأساس والذي ليس فيه جديد يدعو لنا التشاور عليه وهو الانسحاب وحقوق الشعب وما دعاني إلي المبادرة به هو ضرورة أن ندفع بالمعركة السياسية مع المعركة العسكرية وداخل المبادئ الأساسية التي بدأنا عليها معركتنا، اعتقد اننا نستطيع أن نتحرك وان نناور أما إذا كان هناك تغيير فربما يتحتم التشاور قبل عمل أي شئ، وأشكرك لأنك لم تخف هذا الموضوع حتي لا يحدث بيننا في المستقبل أي سوء فهم مع أطيب تمنياتي.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
الرساءل الرئاسية السربة لبشار الاسد
, , , , ,اكاديمية الاسد للهندسة العسكرية
, ,من الرسائل المتبادله بين مشايخ الصوفيه
,الرسائل السرية بين السادات و الأسد في أكتوبر
, , , , , , ,الس ادات آخر ساعة 27 7 1977 ص 5
, , , , , , , , , ,جمال مبارك و خديجة الجمال أمام قبر السادات
, , , ,زيارة الرئيس السادات للجبهة فيديو
, , , , , , ,
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!