الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

«بسيونى» و«عمرو» و«عبدالهادى» و«الشيخ عفت» أشهر بلطجية الثورة فى عيون العسكرى

الاخباراخبار مصر - اهم الاخبار المصرية › سنة ثورة ياجميل : الشـهداء.. بين «التحية العسكرية للفنجرى» و«أفران كاطو»

صورة الخبر: محسن الفنجرى
محسن الفنجرى

للتفاعل معى والإحساس بما ستقرؤه يجب أن تكون قد رأيت شهيدا واحدا على الأقل استشهد فى إحدى الميادين، وألا تكون من مؤيدى فكر ووجهة نظر المجلس العسكرى الذى نجح فى الخلط بين الشهيد والضحية، والخلط بين الثورة والهمجية، وألا تكون قد اقتنعت باللواء محسن الفنجرى الذى أبكى الملايين خلال تأديته التحية العسكرية لأسر الشهداء بعد تنحى مبارك، لأنه هو نفسه من خرج علينا بعنجهية شديدة رافعا إصبعه فى وجهنا يتحدث معنا بعنف شديد لنكف عن المليونيات ونترك عجلة الإنتاج فى حالها بعد الانتقادات التى نالت مجلسه العسكرى وحكومة الدكتور عصام شرف، وهى نفس التصريحات غير المسؤولة والعنجهية التى استخدمها أيضا اللواء كاطو على خلفية تصريحاته التى حملت تحريضا على قتل المتظاهرين عندما وصفهم بالبلطجية، ووصف الشهداء بالمتهورين وقال «إنتوا خايفين على ولد صايع لابد أن يوضع فى أفران هتلر».

تخيل معى عندما يصل الأمر لدى أعضاء المجلس الموقر إلى هذا الحد، فماذا ننتظر منهم؟! وماذا سيكون إحساس أهالى الشهداء الذين ضحوا من أجل بقائنا وتركوا خلفهم أحلاما كانوا يتوهمون أنهم سيحققونها مع جيشهم العظيم؟ فالمشير طنطاوى ومجلسه الموقر استطاعوا أن يقنعوا الكثير من المواطنين الذين يلعنون الثورة الآن، أن هؤلاء ليسوا شهداء، بل إنهم هم من أرادوا أن يدخلوا فى مواجهة مع الجيش، بل هم عبارة عن مجموعة من البلطجية الذين يريدون الفوضى وتخريب البلد لحساب أشخاص غير معلومين، لن أتحدث عن شهداء 25 يناير لأن هذه المرحلة كان «الجيش والشعب إيد واحدة»، لكنى أتحدث عن الشهداء البلطجية الذين ضحوا بأعمارهم بدءا من أحداث ماسبيرو ثم محمد محمود، وأخيرا أحداث مجلس الوزراء وشارع قصر العينى، بالمناسبة معظمهم بلطجية فمنهم مهندس بدرجة «بلطجى أول»، ودكتور «حديث البلطجة» ، وشوية بلطجية لسه بيكملوا تعليمهم.

فعندما يلتبس على «العسكرى» الفرق بين الشهيد والبلطجى فهذه كارثة تستوجب أن يوضع كل أعضائه داخل الفرن، فهم نجحوا بالفعل فى الخلط بين الثوار وهمجية بعض الأفراد، لن أطلق عليهم بلطجية، بل مجموعة أرادوا أن يشاركوا فى صنع تاريخ جديد خال من التزييف والفساد، ووطن يجدون لنفسهم مكانا فيه.

المؤسف أيضا أن المجلس العسكرى لم يراع أهالى هؤلاء البلطجية الذين ضحوا بأرواحهم لتحصل بلدهم على الحرية، وسالت دماؤهم ليحيا غيرهم بشرف فى وطن ليس به فساد أو قمع، ولم يراع حق 674 شهيدا حتى الآن بين القاهرة، والإسكندرية، والسويس، والأقصر، وبنى سويف، والعريش، وأسيوط، وجميع محافظات مصر، ورغم هذا فهناك الملايين الذين على استعداد أن يضحوا بأنفسهم وبأرواحهم لتحرير وطنهم الذى أعطاهم الأمل من قبل فى التحرر.

فالقائمة تضم الكثير بدءا بأحمد بسيونى البلطجى جدااا الذى يعمل مدرسا مساعدا فى كلية التربية الفنية، والشهيد عمرو غريب خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس «بلطجى بالقانون»، وأخيرا الشهيد علاء عبدالهادى أول بلطجى استشهد فى أحداث مجلس الوزراء والشخ عماد عفت، وغيرهم الكثير.

الغريب أن المجلس العسكرى يصر دائما على أن هؤلاء بلطجية ولم يدرك أن هناك الكثير من الشباب الذين تركوا كل شىء من أجل هدف واحد، وهو التضحية، وأصبحوا مؤمنين بفكرة البلطجى ويرتدون تى شيرت مكتوبا عليه «بلطجى وأفتخر»، وفى كل مظاهرة يرددون: «يانجيب حقهم يانموت زيهم».

ولم يدرك أيضا أن الكثير من هؤلاء الشباب لا ينتمون إلى حزب أو حركة وربما لم يقوموا بأى عمل سياسى طوال حياتهم بل كل آمالهم تكمن فى التخلص من الخوف والقهر والظلم واستبداله بالحرية والعدالة الاجتماعية.
فالجميع يتحدث الآن عن مستقبل مصر، والتجربة الديمقراطية «غير النزيهة» للانتخابات، ونتحدث دائما عن مستقبلنا القادم، فى الوقت الذى فيه شباب حياتها راحت، وأسر مصرية مستقبلها تغير تماما بعد فقد الأب أو الابن أو الزوج.

نسيت أقول لكم إن من البلطجية من أصيب بعاهات مستديمة ستظل معهم طوال حياتهم، وعليهم أن يتقبلوا ويحمدوا ربنا إن مفيش رصاصة طالتهم، وهى المشاهد التى تتكرر فى كل مظاهرة أو اشتباكات بين المتظاهرين والمجلس، فالمشهد الوحيد الذى يتكرر هو دماء الشهداء الذين تركوا أسرهم يبحثون عن تعويضا ويتذللون للمجلس العسكرى وحكومته من أجل الحصول على حقهم دون أن يعلموا من المسؤول عن قتل أولادهم؟ ومن الذى سيحاسبهم؟

للأسف المجلس لم يتعلم أن تزييف الوعى والتحريض على المتظاهرين وإلقاء تهم البلطجة والخيانة عليهم والنفاق الفج والرخيص هى جرائم يرتكبها لا تقل إثما عن جرائم نظام مبارك، بل تزيد، ولم يتعلم أيضا الدرس، وهو أن الميدان هو من ينتصر فى النهاية.. ومهما تحدثوا عن تخوين أو أجندات أو حتى اللهو الخفى يبقى رأى الميدان هو الأصح وصوته هو الأقوى وشهداؤه هم الأعظم.

صورة الخبر: محسن الفنجرى

المصدر: اليوم السابع | همت سلامه

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على سنة ثورة ياجميل : الشـهداء.. بين «التحية العسكرية للفنجرى» و«أفران كاطو»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
68366

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية