هاآرتس تزعم: إسرائيل صدرت أسلحة قتالية ومعدات متطورة لمصر والإمارات والجزائر وباكستان

زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن تقريرا رسميا صدر عن مكتب الأعمال والابتكارات والمهارات التابع بوزارة الدفاع البريطانية، قال إن إسرائيل باعت لعدد من الدول العربية من بينها مصر والإمارات والمغرب والجزائر خلال الخمس سنوات الماضية أسلحة ومعدات عسكرية متطورة.

وزعمت الصحيفة العبرية أن باكستان أيضا بجانب مصر والجزائر والمغرب والإمارات العربية المتحدة، كانت من بين عملاء هيئة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، موضحة أن إسرائيل استطاعت أن تصدر المعدات العسكرية على مدى السنوات الخمس الماضية إلى باكستان والأربع دول العربية، مشيرة إلى أن بعض هذه الدول العربية التى تلقت الأسلحة من تل أبيب لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المكتب البريطانى للأعمال والابتكار والمهارات، مهمته مراقبة الصادرات الأمنية ونشر تقارير دورية عن الأذون التى يتم منحها أو منعها لشراء المعدات العسكرية أو تصديرها، التى تستخدم فى أمور عسكرية، لاحتواء هذه المعدات على مكونات بريطانية.

وزعمت الصحيفة العبرية نقلا عن التقرير البريطانى أن إسرائيل قامت فى السنوات ما بين 2008 ونهاية 2012 ببيع وسائل قتالية وأمنية لمصر والجزائر والمغرب والإمارات العربية المتحدة، موضحا أنه يتم استخدامها فى مجالات الحماية والأمن المختلفة، مضيفة أن السلطات البريطانية تقوم بشراء معدات عسكرية إسرائيلية وتضيف عليها مكونات بريطانية وبيعها مرة أخرى للقوات الإسرائيلية، أو تصديرها إلى بلدان ثالثة، لافتة إلى أن الحكومة البريطانية تقوم بنشر تقارير دورية عن التصاريح الممنوحة لمكاتب تجارة الأسلحة والمعدات القتالية والأمنية فى بريطانيا، والتى تتابع عمليات طلب هذه المعدات وتصدريها.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه من خلال هذه التقارير الرسمية تبين أن المعدات القتالية القادمة من إسرائيل للمكتب البريطانى للأعمال والابتكار والمهارات عليها طلب من العديد من الدول، من ضمنها دول عربية وإسلامية، مشيرة إلى أن هذا المكتب يشرف على الصادرات الأمنية وتنشر تقارير منتظمة عن تصاريح منح أو رفض لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية أو المدنية التى يتم رصدها لأنها من الممكن عدم استخدامها لأغراض الأمن وليست لأغراض إرهابية.

وعن تفاصيل الصفقات كشف التقرير البريطانى، أن من بين قائمة البلدان التى سعت إسرائيل لتصدير السلاح لها كانت باكستان وعدد من الدول العربية والتى ليس لديها علاقات دبلوماسية معها، ووفقا للتقرير، ففى عام 2011 سعت إسرائيل لشراء مكونات بريطانية وتصدير أنظمة رادار إلى باكستان، وكذلك أنظمة الحرب الإلكترونية وأجهزة قمرة القيادة بالمقاتلات الحربية (HUD)، وقطع غيار للطائرات المقاتلة ومحركات الطائرات، وأنظمة الرؤية الليلية، وأنظمة الإلكترونية عسكرية، مضيفا أنه فى عام 2010، حصلت تل أبيب على تصاريح من بريطانيا لتصدير أنظمة الحرب الإلكترونية لباكستان، مشيرة إلى أنه فى العام نفسه شملت التصاريح أيضا توريد أسلحة وأنظمة حرب الإلكترونية الإسرائيلية لمصر والمغرب مع بمكونات بريطانية.

وأوضح التقرير، أنه فى عام 2009، طلبت إسرائيل تصاريح من السلطات البريطانية لتصدير أنظمة مراقبة جوية للجزائر وخوذات الطيارين وأنظمة الرادار HUD، وأنظمة الاتصالات للطائرات العسكرية، وأنظمة الملاحة العسكرية، ومكونات الطائرات بدون طيار، وأنظمة لتعطيل أنظمة الصواريخ البالستية وأجهزة الرادار المحمولة جوا والوسائل البصرية، مضيفا أن إسرائيل سعت أيضا لتصدير تلك المعدات للمغرب. وكشف التقرير أنه فى العام نفسه، طلبت إسرائيل الحصول على تصاريح لتوريد مكونات لطائرات بدون طيار لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك خوذات الطيارين وأنظمة التزود بالوقود جوا، والرادارات الأرضية، ومكونات لطائرات مقاتلة وأنظمة لعرقلة إطلاق الصواريخ، وأنظمة الرادار المحمولة جوا، والتصوير الحرارى ومعدات الحرب الإلكترونية.

وأوضح التقرير البريطانى أن من بين عملاء إسرائيل الآخرين لشراء الصادرات العسكرية على مدى السنوات الخمس الماضية، هى الهند، سنغافورة، تركيا، فيتنام، كوريا الجنوبية، اليابان، السويد، البرتغال، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، كولومبيا، هولندا، إيطاليا، ألمانيا، أسبانيا، تايلاند، مقدونيا، بلجيكا، البرازيل، تشيلى، سويسرا، الإكوادور، المكسيك، فنلندا، أيرلندا، لوكسمبورج، غينيا الاستوائية وبولندا والأرجنتين.

وأكد التقرير أن أكثر المنتجات العسكرية الإسرائيلية الرائدة فى مجال التصدير للخارج هى الطائرات بدون طيار، وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات وأجهزة قمرة القيادة.

ونشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع الباكستانية "باكستان ديفنس" الخبر على موقعه الرسمى، والذى أكد بيع إسرائيل لأدوات عسكرية لدول فى الشرق الأوسط، من بينها باكستان.

المصدر: اليوم السابع | محمود محيى