جمهورية "رابعة".. أحدث التخاريف الإخوانية

في مشهد بات التخبط السياسي عنوانًا له.. أعلن قادة متظاهري رابعة العدوية، المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي عن تعيين القيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجي رئيسا لهم، بالإضافة إلى تعيين الدكتور صفوت حجازي رئيس وزراء لـ"جمهورية رابعة".. في تجربة تذكرنا بمجلس الشعب الموازي عام 2010..

إعلان "دولة رابعة" الإخوانية أثار العديد من الانتقادات التي وجهت إلى قيادات الجماعة، وأنصار المعزول الذين يحاولون السيطرة على عقول متظاهري العدوية، في حين طالب آخرون بالقبض على رئيس رابعة، ورئيس وزرائه وكل مَن يشارك في هذه المسرحية العبثية.

مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، قالت أن إعلان الإخوان من إشارة رابعة العدوية عن دولة مستقلة رئيسها محمد البلتاجي ورئيس الوزراء صفوت حجازي مجرد "تخاريف" موضحة أن مصر ليست "وسية" أو عزبة يحكمها هؤلاء.

وأكدت أن القيادات الإخوانية ومن على شاكلتهم تحولوا من فكرة البحث عن الشرعية إلى الهزيان، مرجعة السبب في ذلك إلى أنهم فصيل حلم بالحكم على مدى 80 عاما وعندما وصل إلى الحكم حدث ما لم يتوقعه وهو رفض الشعب لهم.

وأوضحت "عازر" أن قادة الجماعة يلعبون بعقول البسطاء ليستمروا في تأييدهم ويظلوا متظاهرين في رابعة، مؤكدة أن هذه الحكومة مجرد وسيلة للسيطرة.

وأشارت "عازر" أن "القطار خرج من المحطة " وتم القضاء على دولة الإخوان وانتقلنا إلى مرحلة التنمية بدون إخوان، موضحة أن ما يحدث في رابعة مجرد وسيلة من الإخوان للتفاوض على مكان في الحياة السياسية الجديدة.

وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي، الأمين العام للحزب الاشتراكي الناصري، أن التشكيل الذي أعلن عنه الإخوان من رابعة العدوية كلام لا يعقل، مضيفة أن الإعلان عن تشكيل حكومة وتأسيس دولة لابد أن يتم الإعلان فيه عن مكان مستقل، بمعنى توضيح ما إذا كانت هذه الحكومة لوجه بحري أو قبلي.و أكدت أن هذا التشكيل الذي أعلنوا عنه لدولتهم المزعومة يعد بمثابة حالة من الانشقاق يسعون من خلالها إلى شق الوحدة الوطنية أمام العالم خاصة أمريكا الداعمة لهم.

وطالبت "الحفناوي" بضرورة القبض على هؤلاء لارتكابهم جرائم عنف وقتل وإرهاب، مؤكدة أن مكانهم الطبيعي هو المعتقلات والسجون.

ومن جانبه قال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، أن إعلان منصة رابعة العدوية عن تولي محمد البلتاجي رئاسة الجمهورية وصفوت حجازي رئاسة الوزراء مجرد كلام لرفع معنويات المتظاهرين.

وأضاف أن هذا التشكيل مجرد وهم، كما أن التاريخ طوى صفحة الإخوان ولن يعودوا مرة أخرى للحكم.

و أكد "زكي" أن قادة الإخوان اختفوا من على قيد الحياة وانقرضوا، واستخدموا كل الوسائل لإرهاب الجماهير ولم يفلحوا فلجأوا إلى أفكار جديدة، ولكنها أفكار لشق الصف الوطنى، وتكريس مفهوم الانقسام في الشارع المصرى.

المصدر: فيتو | غادة نعيم