فيما يمثل خروجا واضحا من دائرة أزمة الميزانية المستمرة منذ سنوات, مهد مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الطريق أمام إقرار اتفاق الميزانية الجديدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بما يحول دون تكرار أزمة شلل الحكومة الفيدرالية التي وقعت في أكتوبر الماضي.
ووافق المجلس علي إنهاء المناقشات حول الاتفاق بأغلبية67 عضوا مقابل33 عضوا حيث من المقرر أن يصوت علي الاتفاق نهائيا خلال ساعات. وقال السيناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ بعد التصويت إن الجمود وصل إلي النهاية. إنه انتهي. والشعب الأمريكي راض عن تحركنا إلي الأمام.. لأول مرة ربما منذ1986 يكون لدينا اتفاق حزبي بشأن الميزانية. هذا تقدم. ويري كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن الاتفاق غير مثالي لكنه في الوقت نفسه سيضمن استقرار الأوضاع المالية للحكومة الأمريكية خلال العامين المقبلين بما يحول دون صدام حزبي يؤدي إلي إغلاق مؤسسات الحكومة. ومن جهته, أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي أنه سيوقع الاتفاق ليتحول إلي قانون ساري المفعول. ويضع الاقتراح الإنفاق التقديري عند أكثر قليلا من تريليون دولار لميزانية العامين القادمين2014 و.2015 وسيبلغ الإنفاق التقديري للدفاع520.5 مليار دولار.
وعلي صعيد أخر, أعرب كبار المسئولين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الرائدة خلال اجتماع استغرق ساعتين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالبيت الأبيض أمس الأول عن مخاوفهم بشأن برنامج التجسس الأمريكي علي الهواتف وحركة تدفقات البيانات عبر الإنترنت, مطالبين الإدارة الأمريكية بكبح جماح برنامج المراقبة.
وناقش رؤساء15 شركة أمريكية من بينها ياهو وجوجل و آبل وتويتر وفيسبوك ومايكروسوفت تأثيرات الكشف غير المصرح به عن معلومات مخابراتية علي الأمن القومي والاقتصاد, حسبما ذكر البيت الأبيض عقب الاجتماع الذي وصفه بفرصة لأوباما لكي يستمع مباشرة من رواد الصناعة. من ناحية أخري, أظهر استطلاع للرأي العام الأمريكي ارتفاع نسبة الرضا عن أداء الرئيس الأمريكي في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية مقارنة بتعامله مع معظم القضايا الداخلية كالاقتصاد والرعاية الصحية.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!