الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

الاخبارالاخبار العربية والعالمية › نساء العراق تحت رحمة "داعش"

صورة الخبر: صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي ينزلق فيه العراق إلى حرب جديدة، تجد النساء أنفسهن ليس فقط على الخطوط الأمامية من القتال، بل ايضاً ساحة لمعركة ايديولوجية متطرفة.

بيروت: مع سيطرة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على جزء من المدن العراقية، عاد كابوس الاغتصاب والعنف ليطارد العراقيات اللواتي يرغمن على ارتداء النقاب قسراً، وعدم مغادرة بيوتهن تحت طائلة "العقاب الشديد".

أولى تجليات هذا القمع بدأت في حزيران (يونيو) مع دخول عدد من مسلحي "داعش" المتطرفين إلى الموصل، عندما ظهر في شرائط الفيديو أحد المقاتلين وهو يلوح بإصبعه من خارج نافذة سيارته.
التسجيل المرافق لهذا الفيديو يظهر أن المقاتل كان يخاطب إمرأة شاهدها في الشارع وهو يطلب منها أن "تتستر".

في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية إلى أن داعش تفرض أجندة متطرفة على أجساد العراقيات، إذ أن المسلحين يأمرون العراقيات بارتداء النقاب والبقاء داخل منازلهن، والعقاب لمن تخالف هو الاغتصاب والضرب.
هذا الواقع يعيد إلى الأذهان معاناة العراقيات في أسوأ مراحل العنف الطائفي الذي اندلع في البلاد في ظل الوجود الأميركي. في تلك السنوات الدامية، عملت الولايات المتحدة على تفكيك الحكومة العلمانية في العراق وفرضت نظاماً يقسم السلطة السياسية وفقاً للطوائف الدينية، مما أدى إلى انقسام سياسي واجتماعي خطير.

وتقول الصحيفة إن هذه الفوضى أدت إلى ظهور ميليشيات عدة فرضت أجندات أصولية خاصة بها ومارستها بوحشية على السكان، وتحديداً النساء.
وفي عام 2008، انتشرت كتابات على الجدران في مدينة البصرة تتوجه إلى النساء بالتهديد المباشر، وتقول: "التبرج والسفور سيؤديان إلى موتك".

اليوم، يتردد صدى هذه العبارات في المناطق التي احتلتها جماعة "داعش" المتطرفة مما يعيد إلى المرأة العراقية ذكريات من الكابوس القديم الذي عاد ليطاردهن من جديد إنما تحت مسميات مختلفة.
العنف الطائفي عاد ليستعر في بغداد، لا سيما وأن الكثير من الرجال تركوا منازلهم وعائلاتهم وخرجوا للقتال، مما يعني أن عشرات الآلاف من النساء أصبحن بلا معيل أو "رب أسرة" لتلبية الاحتياجات الملحة للأسر ولحماية النساء.

ما يزيد الأمور سوءاً، هو أن مقاتلي داعش يهاجمون البيوت في القرى والبلدات التي يحتلونها، ويختطفون النساء تحت حجة "الجهاد الجنسي". وهذه الممارسة الوحشية أدت إلى انتحار أربع نساء حتى الساعة بعد اغتصابهن من قبل متشددين.
حتى في محافظة الأنبار، حيث ترتفع أعلام داعش فوق المباني والبيوت، تعيش النساء في رعب يومي خوفاً من وقوعهن ضحايا لمقاتلي داعش.
هذا العنف ليس عشوائياً، فالاغتصاب هو السلاح الأكثر شيوعاً لترويع النساء والسيطرة على المجتمعات أثناء الحرب. ويوماً بعد يوم، تجد المرأة العراقية نفسها من جديد في أتون حرب شعواء بأبعاد وتداعيات اجتماعية ونفسية، ويواجهن وحشية جديدة تجعلهن في مقدمة الضحايا والقتلى.

المصدر: ايلاف

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على نساء العراق تحت رحمة "داعش"

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
14635

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
استطلاع رأي طريق الأخبار
أرشيف استطلاعات الرأي

استطلاع رأي طريق الاخبار

أهم توقعاتك لمستقبل مصر بعد تنصيب السيسي؟

إظهار النتائج

نتائج استطلاع رأي طريق الاخبار لا تعبر عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي المشاركين في الاستطلاع

إرسل إلى صديق
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث الاخبار العربية والعالمية