أكراد سوريا.. بين اللجوء ومشقة العيش
يعاني أكراد سوريا اللاجئون في كردستان العراق، من صعوبات في العيش، رغم المساعدات التي تـقدمها لهم منظمات إنسانية عدة، إذ يعيش نحو 30 ألفا من هؤلاء اللاجئين، في مخيم بلدة قوشتبه، القريبة من أربيل.
ومن بين اللاجئين من يعملون في الخياطة لكسب قوت يومهم بعرق جبينهم، فالدعم الإنساني لا يكفي لصون كرامة الفرد.
وتقول كافا، إحدى السيدات التي تعمل في دورة مياه المخيم، الوافدة من منطقة الحسكة شمال شرقي سوريا، إن دخلها لا يساوي شيئا أمام متطلبات العيش، خاصة أن زوجها طريح الفراش، وإن مآسي هذه الأسرة لا تقف عند هذا الحد.
من جانبه، تحدث محمود، رب أسرة كردية لاجئة، لـ"سكاي نيوز عربية" قائلا إنه "لن يبقى ولو دقيقة واحدة في كردستان لو عاد الأمان إلى بلده".
وأطفال أكراد سوريا لا يختلف حالهم عن أقرانهم في كل بقاع العالم، فكلما أتيحت لهم فرصة اللعب، اغتنموها إلى أقصى حد ممكن، لكن ليس كل هؤلاء الأطفال سعداء بما هم فيه.
فاطمة ذات العشرة أعوام، جاءت مع أمها طلبا للمساعدة، فهي واحدة من بين 30 ألف لاجئ من أكراد سوريا، في مخيم قوشتبه، بكردستان العراق يتلقون مساعدات عينية يقدمها لهم الهلال الأحمر الإماراتي.
وربما تعد أوضاع سكان مخيم قوشتبه من السوريين الأكراد،ممتازة مقارنة بسكان مخيمات أخرى في العراق، لكن مهما كانت الألفة بين أكراد سوريا وأكراد العراق، فإن البعد يبقى مصدر "بؤس" مهما كانت ظروف الإقامة لائقة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!