طالب رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني بامداد جيش بلاده بمساعدات عسكرية لمواجهة مسلحي "الدولة الإسلامية".
جاء ذلك خلال مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي وصل إلى العراق لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول سبل مواجهة مسلحي التنظيم.
وقال برزاني "نحن لا نقاتل مجموعة من الارهابيين، بل نقاتل دولة من الارهابيين".
وذكر أن مسلحي الدولة الاسلامية "يملكون اسلحة اكثر تقدما من تلك التي تملكها قوات البشمركة الكردية"، مضيفا "ما نطلبه من اصدقائنا مد يد العون والتعاون معنا بامدادنا بأسلحة تمكننا من الحاق الهزيمة بتلك المجموعات الارهابية".
ويأتي هذا في الوقت الذي صعدت فيه الولايات المتحدة من غارتها على مسلحي "الدولة الاسلامية" شمالي العراق و بالقرب من العاصمة الكردية.
وعزز مسلحو الدولة الإسلامية من مكاسبهم بعد أن استولوا على المزيد من البلدات بالقرب من المنطقة الكردية في هجوم أثار قلق بغداد والقوى الإقليمية.
ويقول جيار غول موفد بي بي سي نيوز في اربيل إن الأوضاع تحسنت كثيرا في العاصمة الكردية مقارنة بها في الايام القليلة الماضية.
وقال "الاوضاع اتسمت بالهدوء وافتتحت مراكز التسوق والمطاعم ابوابها من جديد وامتلأت بالناس كما شهدت المدينة عدة حفلات زفاف".
استعادة بلدتين
وحث فابيوس العراق على تشكيل حكومة شراكة وطنية لمواجهة مسلحي "الدولة الاسلامية."
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني إن على العراقيين أن يشعروا أنهم ممثلون جميعا ليستطيعوا سوية محاربة الارهاب.
في غضون ذلك، اعلنت القوات الكردية المدعومة بضربات جوية أمريكية أنها استعادت بلدتين في محافظة نينوى شمال العراق من مسلحي الدولة الإسلامية بعد قتال عنيف.
وصرح مسؤول كردي أن قوات بلاده استعادت بلدتي الكوير ومخمور.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قوات البشمركة الكردية من استعادة اراضي من ايدي المتشددين.
وكان تقدم المتشددين المسلحين عبر شمال العراق أجبر عشرات الالاف على الهرب من منازلهم.
واتهمت وزارة حقوق الانسان في العراق مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بقتل المئات من أفراد الأقلية الايزيدية ودفنوا بعضهم أحياء واتخذوا مئات من النساء سبايا.
وقدر مسؤولون بريطانيون عدد الأشخاص العالقين في المنطقة بين 50 ألف شخص إلى 150 ألف يواجهون خطر الجفاف والمجاعة.
وأسقطت الولايات المتحدة مساعدات غذائية طارئة من الجو لعشرات الآلاف من اللاجئين المحاصرين في درجات حرارة مرتفعة على منحدر جبلي ناء في العراق. كما تعهدت بريطانيا وفرنسا بتقديم مساعدات للمدنيين.
وتنامى القلق الدولي بشان مصير الآلاف من المسيحيين العراقيين الذين نزحوا من ديارهم بعد سيطرة مسلحي "الدولة الإسلامية" على بلدة قره قوش في شمال العراق.
ويسود اعتقاد بأن ما يصل إلى 100 ألف مسيحي هربوا، وأنهم تحركوا باتجاه إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي.
كما يعاني نحو 40 ألف من الاقلية الايزيدية في منطقة جبل سنجار بعد أن وصل مسلحو "الدولة الاسلامية" اليها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!