استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، داريل عيسى، رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي، وذلك بحضور ديفيد رانز، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن النائب الأمريكي استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية «المصرية – الأمريكية»، واستثمار الرصيد الطويل من التعاون بين البلدين، كما قدم الشكر للرئيس السيسي على الجهود المصرية التي تبذل في كل من سيناء والصحراء الغربية لمكافحة الإرهاب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الربيع العربي أفرز في العديد من الحالات صعودًا لقوى راديكالية بدلا من تدعيم القيم الديمقراطية، وأنه يتعين العمل على تعزيز القيم الديمقراطية في الدول التي شهدت تلك الثورات.
من جانبه رحب الرئيس بالضيف الأمريكي، مشيدًا بمواقفه الداعمة لإرادة الشعب المصري الحرة التي عبر عنها في ثورتي «30 يونيو، و3 يوليو»، لافتًا إلى أن هناك عدة عوامل متضافرة أدت إلى تفشي مثل هذه التوجهات الراديكالية في المنطقة، وفي مقدمتها الفقر والجهل والدور السلبي لبعض وسائل الإعلام والخطاب الديني المغلوط، وهي جميعًا تحتاج إلى تصويب، وأن هذا التصويب يحتاج إلى تضافر جهود كافة عناصر المجتمع، من خلال منظومة متكاملة تتشارك فيها الدولة مع المجتمع المدني، دون تحميل طرف واحد مثل هذه المسؤولية الجسيمة.
وأضاف الرئيس أن التحديات التي تواجه مصر في هذه المرحلة ليست تحديات داخلية فقط، وإنما خارجية أيضًا، بالنظر إلى اشتعال الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا، التي هي دولة جوار جغرافي مباشر لمصر، مؤكدًا أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا ساهمت في تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد التي تم تركها دون شرطة أو جيش وطني، مؤكدًا أن مصر كانت تتوقع أن تجد الولايات المتحدة مساندة لها في جهودها لمكافحة الإرهاب من منطلق اضطلاع البلدين بمسؤولياتهما تجاه تحقيق الاستقرار والسلم والأمن الدوليين.
وفي هذا الإطار رحب الرئيس السيسي برغبة الكونجرس الأمريكي التي نقلها "عيسى"، باهتمامهم بمتابعة عمليات مكافحة الإرهاب المصرية الجارية في سيناء والصحراء الغربية، والتعرف على تطوراتها، معربًا عن ثقته في قدرة مصر على دحر الإرهاب والقضاء عليه.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نوّه الرئيس بخطة مصر للتنمية الاقتصادية، والجهود التي تبذلها الدولة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، ومنها بطبيعة الحال الاستثمارات الأمريكية.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!