فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية منذ يونيو/حزيران الماضي
شيعت جماهير غفيرة في نابلس بشمال الضفة الغربية اليوم الفتى حسان حازم عاشور الذي استشهد متأثرا بجراح أصيب بها مساء الجمعة الماضي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي المدينة.
وقال المدير الطبي في مستشفى رفيديا بنابلس الطبيب بسام صبح للجزيرة نت إن الفتى (14عاما) أُدخل المستشفى في حالة حرجة جدا بعد إصابته برصاصة من المرجح أن تكون من النوع المتفجر اخترقت جسده وقطعت الشرايين الرئيسية للكلية اليمنى والكبد مما أدى إلى نزيف.
وأضاف أن الأطباء استعانوا بأطباء آخرين, وحاولوا إنقاذ حياته حيث قدموا له 45 وحدة دم ونحو 80 وحدة بلازما وصفائح دموية لتعويض الدم النازف, مشيرا إلى أن الشهيد ظل ثلاثة أيام في غرفة العناية المكثفة.
ومنذ العثور على جثث ثلاثة مستوطنين بالخليل في يونيو/حزيران الماضي, استشهد نحو 25 شهيدا فلسطينيا في مواجهات مع جيش الاحتلال.
وكان الفتى حسان عاشور واحدا من عشرة شبان أصيبوا بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند حاجز بيت فوريك شرقي نابلس. وقال ضابط الإسعاف جرير قناديلو إن جيش الاحتلال كان يتعمد "قنص" الفتية بمناطق الجسم العلوية.
من جهته أوضح حازم عاشور والد الشهيد أنه -وهو الذكر الوحيد في العائلة- رأى ابنه للمرة الأخيرة يوم الجمعة حيث خرج من المنزل دون علمه بالجهة التي يقصدها.
على صعيد متصل, اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مدينتي نابلس والطيرة بمدينة رام الله، واعتقلت المواطنين طارق فياض -وهو أسير محرر- وأحمد صوفان.
كما وقعت مواجهات بين جيش الاحتلال وشبان فلسطينيين في مخيم شعفاط وحي سلوان بالقدس المحتلة أدت لوقوع إصابات واعتقالات. كما سٌجلت مواجهات في مخيم العروب شمالي الخليل بعد اقتحام قوات الاحتلال.
وذكر تقرير لنادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال اعتقل منذ يونيو/حزيران الماضي 600 مقدسي, وأن 80% منهم فرضت عليهم غرامات وكفالات مالية.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!