قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير جديد صدر اليوم بعمّان إن الأردن رفض منذ يناير/كانون الثاني 2013 دخول فلسطينيين فارين من العنف في سوريا، كما رحّل مائة لاجئ تمكنوا من الدخول.
وقال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية، إن "الأبواب تغلق في وجه فلسطينيي سوريا، ليس في الأردن فقط بل في لبنان ودول أخرى".
وأضاف حوري أن "لبنان فرض قيودا على دخول فلسطينيي سوريا ورحّل عدة أشخاص قسرا، والعراق أغلق أبوابه في وجه الفلسطينيين، واليوم نتحدث عن الأردن".
وأشار إلى أنه "حتى وإن كان الجواب الرسمي (في الأردن) أن هؤلاء رُحّلوا لضبط دخولهم بطريقة غير شرعية أو وثائق منتهية أو مزورة، فإنه كان على الأردن محاكمتهم لا ترحيلهم".
جاء ذلك بمناسبة إطلاق تقرير أعدته المنظمة ويقع في 44 صفحة، عنوانه "غير مُرحب بهم.. معاملة الأردن للفلسطينيين الفارين من سوريا".
وقال الباحث في المنظمة آدم كوجل "خلال بحثنا عامي 2013 و2014 وثقت هيومن رايتس ووتش نحو 16 عملية ترحيل قسري لفلسطينيين بأن أعيدوا إلى سوريا. وفي بحثنا في الآونة الأخيرة
بهدف إعداد هذا التقرير، وثقنا فعليا ثماني حالات ترحيل".
ويؤكد التقرير أن الأردن حظر رسميا دخول الفلسطينيين القادمين من سوريا منذ يناير/كانون الثاني 2013، وأبعد قسرا أكثر من مائة ممن تمكنوا من دخول البلاد منذ منتصف العام 2012، وبينهم سيدات وأطفال.
واعتبر حوري أن سياسة الطرد تلك "انتهاك جسيم لواجبات الأردن الدولية" التي من بينها مبدأ منع إعادة اللاجئ إلى المكان الذي فر منه إذا كان يواجه فيه اضطهادا مرجحا أو أي عنف.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!