الرئيس المكسيكي إنريك بينينا نييتو
اقترح الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، الخميس، إلغاء وحدات الشرطة البلدية، التي ينخر الفساد قسما كبيرا منها، وتخترقه الجريمة المنظمة، واستبدالها بقيادات شرطة موحدة في كل من ولايات البلاد الـ32، وذلك ردا على تورط شرطة إحدى البلديات في جريمة اختفاء 43 طالبا.
وقال الرئيس في خطاب إلى الأمة أعلن فيه عن سلسلة إصلاحات دستورية سيعرضها، الاثنين، أمام البرلمان إن "النموذج الجديد الذي يقترحه سينقل مهمة حفظ الأمن في المدن والبلدات إلى 32 جهازا أمنيا متينا لحفظ أمن الولايات الـ32 التي تتألف منها البلاد".
وأضاف: "أكثر من 1800 وحدة شرطة بلدية ضعيفة يمكن بسهولة للمجرمين إفسادها".
وأكد بينا نييتو أن "المكسيك لا يمكنها أن تستمر بهذه الطريقة"، في إشارة إلى مقتل 43 طالبا في إحدى مدن جنوب البلاد قبل شهرين.
وأعلن الرئيس أيضا عن مشروع يتيح للحكومة الفيدرالية أن تراقب جيدا حسن سير البلديات، وأن تقوم إذا لزم الأمر بحلها "عندما تتوفر مؤشرات كافية على أن السلطة المحلية ضالعة في الجريمة المنظمة".
وفي السابع من الشهر الجاري، أعلنت السلطات أن أفراد عصابة اعترفوا بأنهم قتلوا الطلاب الـ43 المفقودين منذ نهاية سبتمبر وأحرقوا جثثهم، مرجحة للمرة الأولى مقتلهم جميعا.
يذكر أن 3 من الموقوفين في هذه القضية اعترفوا بأنهم قتلوا الطلاب بعدما تسلموهم في منطقة تقع بين مدينتي إيغوالا وكوكولا في جنوب البلاد من رجال شرطة بلدية مرتبطين بإحدى أكبر عصابات تهريب المخدرات في البلاد.
وقال الرئيس تعليقا على ذلك إن الموقوفين اعترفوا أيضا بأنهم أمروا بجمع بقايا الجثث المحترقة في أكياس بلاستيكية ورميها في نهر قريب.
وأوضح أن 74 شخصا من شرطيين وموظفين واشخاص يشتبه بتورطهم بأنشطة إجرامية أوقفوا منذ هذا الهجوم.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!