أكثر من 30 قتيلا و50 مصابا فى تفجير قرب كلية الشرطة بصنعاء

انفجرت سيارة ملغومة خارج كلية الشرطة بالعاصمة اليمنية صنعاء فى وقت مبكر من صباح أمس، مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلا وإصابة أكثر من 50 آخرين. ولم تعلن أى جهة على الفور مسئوليتها عن التفجير، بينما كان تنظيم "القاعدة" قد أعلن فى الماضى مسئوليته عن مثل هذه الهجمات.
وقد علقت وزارة الداخلية اليمنية عملية التسجيل لمدة أسبوع فى كلية الشرطة، وأفادت الكلية فى بيان على موقعها الإلكترونى، بأنه سيتم إرسال لجان ميدانية إلى مختلف محافظات البلاد للتسجيل بالكلية. وذكرت مصادر فى الشرطة أن من بين ضحايا الهجوم عددا من طلبة الكلية وأشخاصا كانوا يصطفون للتسجيل فى كلية الشرطة وبعض المارة. وسمع دوى الانفجار فى أرجاء المدينة وأمكن مشاهدة سحابة كبيرة من الدخان فى المنطقة التى توجد بها الكلية فى جزء مزدحم للغاية فى المدينة قرب البنك المركزى ووزارة الدفاع.

وقال شرطى إن سيارة أخرى كانت مارة فى أثناء انفجار السيارة الملغومة واندلعت بها النيران بكل من بداخلها.وذكر مصدر أمنى أن أرقام ضحايا الهجوم مرشحة للزيادة جراء الحالة الحرجة لبعض المصابين، مشيرا إلى أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات الثورة والجمهورى والشرطة بصنعاء.

وكان انتحارى قد قتل 26شخصا على الأقل مطلع العام الجارى فى مركز ثقافى بمدينة إب بوسط اليمن فى هجوم استهدف على ما يبدو الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة وتقدموا إلى مناطق أخرى. واستهدفت معظم الهجمات خلال السنوات الأربع المنصرمة البنية الأمنية لليمن وقتل انتحارى أكثر من 90 شخصا فى مايو عام 2012 فى موكب عسكرى، كما استهدف هجوم منسق مستشفى عسكريا قبل عام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50شخصا.



وفى سياق آخر، قالت صحيفة «الشارع» اليمنية المستقلة، إن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أجل سفره إلى أمريكا لإجراء فحوصات طبية استجابة لنصيحة مسئولين أمريكيين بسبب تدهور الوضع الأمنى فى البلاد، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسى مطلع، أن الرئيس هادى طلب من السفارة الأمريكية بصنعاء أربع مرات الترتيب لزيارته لأمريكا، ولكن السفارة تجاهلت الطلب فى المرات الثلاث الأولى، وفى الرابعة أبلغته أن خروجه من اليمن فى هذه الفترة ليس مناسبا و يعنى خروجا بلا عودة.

وقال المصدر إن السفارة الأمريكية أرسلت أطباء أمريكيين إلى صنعاء وأجروا الفحوصات للرئيس وأخذوها معهم إلى أمريكا لتحديد المطلوب للعلاج ولم يعرف بعد ما الذى تقرر فى هذا الشأن. ونقلت الصحيفة عن مصدر طبى أن الرئيس هادى يعانى من تضخم فى الشريان الأورطى، مما يستدعى إجراء عملية جراحية وسفره إلى الخارج لأنه لا يمكن اجراؤها فى اليمن خاصة وأنه سبق وأن أجرى عملية جراحية فى القلب.



ومن جهة أخرى، أعلن الدكتور محمد منصور زمام وزير المالية اليمنى، أنه سيتم العمل بموازنة العام الماضى لحين اعتماد موازنة العام الحالى 2015، وأنه أصدر قرارا بالعمل بموازنة العام السابق 2014، موضحا فى تصريحات له أمس، أن الدستور والقانون المالى ينصان على أنه إذا لم تصدر قوانين الموازنات العامة الجديدة قبل بدء السنة المالية الجديدة يتم العمل بالموازنات العامة القديمة إلى حين اعتماد الموازنات الجديدة، ويصدر وزير المالية قرارا بالعمل بموازنات السنة السابقة لحين صدورها على أن تحصل الإيرادات وتنقل النفقات وفقا للقوانين المعمول بها فى السنة السابقة.



وأرجع وزير المالية السبب الرئيسى لتأخر تقديم مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015 ومشاريع الموازنات المستقلة والملحقة والصناديق الخاصة وموازنات وحدات القطاع الاقتصادى لمجلس النواب إلى الأحداث التى سبقت ورافقت تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن وزارة المالية انتهت من إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015 وكافة الموازنات المستقلة والصناديق الخاصة والقطاع الاقتصادى فى صورتها الأولية بعد أن استكملت الخطوات الفنية للإعداد، وقد تم عرض تلك المشاريع ومناقشتها من قبل اللجنة العليا للموازنات برئاسة رئيس مجلس الوزراء فى اجتماعها الشهر الماضى، كما سيتم استكمال مناقشة مشاريع موازنات العام الجديد خلال الأسابيع القادمة لحرص الحكومة على تقديم مشاريع موازنات العام الجديد إلى مجلس النواب فى أقرب وقت ممكن، واستبعد زمام أن يكون لتأخر إعداد الموازنة أى علاقة لتقلبات أسعار النفط فى ذلك التأخير لوجود أثر سلبى وإيجابى لانخفاض الأسعار على جانب الموارد من جهة والمصروفات فيما يتعلق بنفقات دعم الوقود من جهة أخرى.

المصدر: بوابة الاهرام