مفتي الجمهورية ووزير خارجية سنغافورة
أكد مفتي الجمهورية د. شوقي علام، أن مصر في المرحلة الحالية تخوض حربًا ضروسًا ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن جميع أطياف الشعب المصري متوحدة ضد الإرهابيين.
وشدد خلال لقائه بوزير خارجية سنغافورة مساجوس زولك، على أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تعزيز السلم العالمي، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية قامت خلال العام المنصرم بمجهودات كبيرة للرد على الفكر التكفيري والفتاوى المتطرفة.
وأشار إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب فأنشأت منذ عام مرصدًا يتتبع فتاوى التكفير ويرد عليها، كما قامت بجولات في الخارج لتصحيح صورة الإسلام، وستعمل على زيادتها في المرحلة المقبلة.
وأضاف مفتي الجمهورية، أننا نشهد ظاهرة في جميع الأديان بما فيه الدين الإسلامي وهي تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني الصحيح وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية بالرغم من أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، مما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام والتي لا أصل لها مشيراً أن هؤلاء المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة .
وأكد المفتي أن هدف التطرف الديني هو تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية، وأن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى.
وأضاف:" دورنا كعلماء الأزهر الشريف هو كشف زيف هؤلاء المدعين وتفكيك الآراء الشاذة والمتطرفة والرد عليها بشكل علمي منهجي".
من جانبه أكد وزير الخارجية السنغافوري، سعادته أنه سيعمل على توسيع التعاون بين سنغافورة ومصر في المرحلة المقبلة و تنمية علاقاتها بجميع المؤسسات، وبخاصة الأزهر الشريف رمز الوسطية ومنارة العلم.
وأضاف أن سنغافورة تقدِّر الدورَ الذي تقوم به مصر في محيطها العربي والإقليمي في محاربة الإرهاب، مشيدًا خلال اللقاء بتجربة دار الإفتاء المصرية واصفًا إياها بـ "التجربة الرائدة".
وأكد أن سنغافورة تسعى للاستفادة من مجهودات دار الإفتاء في مواجهة الفكر التكفيري المتطرف.
وفي نهاية اللقاء أهدى وزير الخارجية السنغافوري درع وزارة الخارجية لفضيلة المفتي تقديرًا لدوره في نشر السلام والتعايش بين الأديان.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!